التصعيد مستمر جنوب لبنان… قصف بلدات و”حزب الله” يستهدف مواقع إسرائيلية

استمر القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اليوم السبت، إذ واصلت القوّات الإسرائيلية قصف بلدات لبنانية واستهدف “حزب الله” مواقع إسرائيلية.

وتعرّضت الأطراف الجنوبية لبلدة محيبيب وأطراف الفرديس وكفرحمام وأطراف بلدة بني حيانوالأطراف الغربية لبلدة ‎ميس الجبل لقصف مدفعي.

ويمشّط الجيش الإسرائيلي بالرشاشات والقصف المدفعي الأطراف الشرقية لبلدة بليدا، ويقوم أيضاً بتمشيط محيط موقع ‫العاصي باتجاه منطقة كروم الشراقي شرق بلدة ‫ميس الجبل.

ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أيضاً، “تعرّضت أطراف بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي من موقع زبدين بمعدّل قذيفة كل حوالي ربع ساعة يتخلّل ذلك تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع على علو منخفض في أجواء منطقة العرقوب قضاء حاصبيا. وسقطت قذيفة على منطقة رأس الناقورة ووادي حامول”.

ولفتت الوكالة إلى أنّه “تم إستهداف موقع رأس الناقورة البحري الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية المشرف على الساحل البحري، والعدو الإسرائيلي يستهدف منطقتيّ رأس الناقورة واللبنة وأحراجها بعدد من القذائف”.

وأطلق الجيش الإسرائيلي اليوم السبت رشقات نارية باتجاه ‏الاودية المجاورة لمواقعه في بركة ريشة والراهب اطراف ‏بلدة عيتا الشعب (جنوب لبنان) . ‏

وبحسب الوكالة “صعّد العدو الاسرائيلي من اعتداءاته وقصف ‏بعيد منتصف الليل جبل اللبونة بقذائف المدفعية الثقيلة من ‏عيار 240 ملم وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها العدو منذ ‏بدء حرب غزة هذه القذائف، حيث كانت تسمع اصداؤها في ‏الجنوب” .‏

وذكرت الوكالة اللبنانية أن الطيران ‏الاستطلاعي الإسرائيلي حلّق طيلة الليل الفائت وحتى صباح ‏اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.‏

ودوى انفجار فوق بلدتي كفرا وياطر ناتج من “انفجار ‏صاروخ اعتراضي للقبة الحديدية المعادية”، وفقا للوكالة. ‏

وقبيل منتصف الليل الفائت أغار الطيران الحربي على بلدة ‏عيتا الشعب وتضرّر مركز الشؤون الاجتماعية دون وقوع ‏إصابات بشرية، ونفذ الطيران المروحي والمسيّر عدداً من ‏الغارات استهدفت اودية في القطاع الشرقي واطراف بلدة ‏القوزح ورامية.‏

واستهدف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية ليل أمس منزل المواطن علي رزق في بلدة حولا للمرّة الرابعة على التوالي منذ بدء القصف على جنوب لبنان، واستهدف أيضاً منزل المواطن علي عطيه في الخيام بقذيفة مدفعية على البلدة ليل أمس وألحق به أضراراً جسيمة.

“حزب الله”
من جهّته، أعلن “حزب الله” استهداف تجمّعين لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة وفي محيط موقع راميا.

وأشار إلى استهداف ‏موقع ‏السماقة في مزارع شبعا وتجمّع لجنود إسرائيليين كانوا في محيطه، واستهداف موقع ‏البغدادي ومقر ‏قيادة “الفرقة 91” في ثكنة برانيت وتجمّع مشاةٍ ‏في محيط رويسة العاصي.

وأفاد عن مقتل عنصر جديد في صفوف مقاتليه هو حسن كمال سرور “محمد موسى” من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.

الجيش الاسرائيلي
بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بسقوط عدد من الصواريخ في أماكن مفتوحة بالقرب من المطلة في الجليل الأعلى.

وذكرت وسائل إعلام بإطلاق قذائف هاون من جنوب لبنان باتّجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي: “ضربنا عدة أهداف ‏لحزب الله خلال الليلة الماضية منها مراكز للعمليات”. ‏

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد المنطقة الحدودية بين ‏لبنان وإسرائيل تبادلا يوميا للقصف بين “حزب الله” والجيش ‏الإسرائيلي، باستثناء هدنة الأيام السبعة في غزة.‏

وأصيب ثلاثة جنود لبنانيين الجمعة بجروح طفيفة جراء ‏نيران إسرائيلية في جنوب لبنان حسب مصادر طبية. من ‏جهته تحدث الجيش اللبناني عن هجوم إسرائيلي ضد مركز ‏طبي عسكري، دون وقوع ضحايا. وأعلن حزب الله مقتل ‏ثلاثة من عناصره الجمعة.‏

ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أسفرت أعمال العنف ‏الحدودية عما لا يقل عن 120 قتيلا في لبنان، غالبيتهم من ‏مقاتلي “حزب الله”، فضلا عن 16 مدنيا بينهم ثلاثة ‏صحافيين، وفق تعداد لوكالة “فرانس برس”.‏

ا ف ب

مقالات ذات صلة