الأنصار يصعق النجمة بخمسة أهداف… وبنتيجة «محرجة»
نتيجة لم يتوقعها أشد المتفائلين أو الحالمين الأنصاريين، ولم يتوقعها كذلك أشدّ المتشائمين النجماويين
الأنصار 5- النجمة 1. هي نتيجة لقاء الفريقين ضمن الأسبوع الحادي عشر والأخير من المرحلة المنتظمة للدوري اللبناني لكرة القدم. هي نتيجة لم يتوقعها أشد المتفائلين أو الحالمين الأنصاريين، ولم يتوقعها كذلك أشدّ المتشائمين النجماويين. لكنها هي النتيجة التي كانت أمس على ملعب جونية. نتيجة استحقها الأنصاريون عن جدارة بعد عرض هو الأفضل لهم هذا الموسم.
وهي نتيجة استحقها النجماويون عن جدارة بعد العرض السيئ للفريق، وخصوصاً على الصعيد الدفاعي. هو فوز أنصاري استحقه الأخضر، وخصوصاً القائد نصار نصار والفلسطيني محمد حبوس، وإلى جانبه السنغالي الحاج مالك ومن خلفهم العقل المفكر نادر مطر. هي خسارة استحقها لاعبو النجمة، وخصوصاً خط الدفاع وتحديداً جيلسون إلى جانب البديل بلال نجدي، ومن خلفهم الحارس علي السبع. ساهم هؤلاء في تلقّي شباك النجمة خمسة أهداف، تناوب على تسجيلها: الحاج مالك (2)، محمد حبوس، محمد المصري ونصار نصار، فيما كان ديما هدّاف النجمة الوحيد.
إنجاز الأنصار ليس فقط بفوزه الكبير على النجمة، لكن في تحقيقه هذا الفوز رغم غياب «قائده الفني» حسن معتوق بسبب الإصابة، وخروج معاونه علي طنيش «السيسي» قبل بداية الشوط الثاني للسبب عينه. رغم ذلك، قدّم الأنصار أفضل مباراة له وأنزل بالنجمة هزيمة قد يعتبرها البعض قاسية، والبعض الآخر تاريخية، وغيرهم مذلّة، لكن لا شك أن الكل يجمع على أنها لم تكن متوقعّة على الإطلاق.
فوز الأنصار وإن كان قد صُنع بأقدام اللاعبين، لكن لا يمكن حصر هذا الإنجاز بهم فقط. فهناك مدير فني تواجد على خط الملعب عرف كيف يقدّم لجمهوره هدية الأعياد مع نهاية المرحلة المنتظمة. هو المدير الفني يوسف الجوهري الذي يعود له الفضل الرئيسي بالفوز في ثاني مباراة له مع الأنصار بعد تسلّمه مهمته قبل أسابيع.
عرف الجوهري كيف يقود الأخضر إلى فوز تاريخي لم يسجل الأنصار مثله منذ سنوات طويلة وتحديداً منذ المباراة الشهيرة على ملعب المدينة الرياضية التي فاز بها الأنصار 5-1 أيضاً.
فالجوهري قدّم فريقاً جاهزاً نفسياً وعقلياً قبل أن يكون جاهزاً بدنياً وفنّياً. وخلال المباراة، وحين بدا أن اللقاء سيفلت من يديه بعدما تقدم فريقه 2-0 ومن ثم قلّص النجمة الفارق إلى 2-1، قام بتبديلات على صعيد اللاعبين وبطريقة اللعب فأثمرت ثلاثة أهداف، كان أحدها عبر الواعد محمد المصري الذي دخل في الشوط الثاني.
أنهى الأنصار المرحلة برصيد 20 نقطة، أي أنه سيبدأ المرحلة السداسية برصيد 10 نقاط بعد قسمة رصيده الحالي على اثنين كما ينص النظام الفني للبطولة.
هذا يعني أن الأنصار سيكون بعيداً عن المتصدر، سواء كان العهد أو النجمة فقط أربع نقاط. فالعهد أنهى المرحلة برصيد 28 نقطة، وبالتالي سيكون رصيده في بداية السداسية 14. أما النجمة فقد تجمّد رصيده عند 25 نقطة، لكنه يملك مباراة مع الأهلي النبطية، يعني في أحسن الأحوال سيصبح رصيده 28، وبالتالي أيضاً سيبدأ السداسية بـ 14 نقطة.
هذا في وقت يقف بينهم البرج الذي رفع رصيده إلى 21 نقطة بعد فوزه على التضامن صور 1-0 على ملعب الصفاء، سجّله السوري أحمد الصالح في الشوط الأول. وهذا يعني أيضاً أن البرج سيبدأ برصيد 11 نقطة وسيكون بعيداً ثلاث نقاط عن المتصدر مهما كانت هويته. خلاصة القول إن مرحلة الذهاب انتهت بعنوان أساسي: السداسيات الثلاثة سيكونون بطولة جديدة وكل شيء وارد خلالهم.
الأسبوع الحادي عشر يستكمل غداً الأحد بثلاث مباريات، حيث يلعب عند الساعة 14.15 على ملعب السلام زغرتا في المرداشية طرابلس، الثامن بتسع نقاط مع الحكمة التاسع بفارق نقطتين عنه، كما يلعب الأهلي النبطية الحادي عشر برصيد خمس نقاط وشباب الساحل السابع بـ 13 نقطة على ملعب الصفاء في التوقيت عينه، أما المباراة الثالثة فتجمع الصفاء الخامس بـ 16 نقطة مع الراسينغ السادس بـ 14 نقطة على ملعب جونية عند الساعة 16.00.
الاخبار