ترقّب الإفراج عن دفعة ثانية من أسرى “حماس” وإسرائيل

وصلت مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، من سجون إسرائيلية مختلفة إلى سجن “عوفر” العسكري قرب رام لله في الضفة الغربية المحتلة، تمهيدا للإفراج عنهم، وذلك ضمن الدفعة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ القوات الإسرائيلية نقلت الأسرى من النساء والأطفال إلى سجن “عوفر” قرب رام الله، في إطار صفقة التبادل.

وأظهرت لقطات حية للسجن تحركات متواصلة للمركبات العسكرية الإسرائيلية، مماثلة لتلك التي حدثت قبيل الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى أمس.

ومن المقرر أن تشمل الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين إسرائيل و”حماس”، 42 أسيراً فلسطينياً، مقابل 14 محتجزاً إسرائيلياً.

وعُرف أسماء 6 أسيرات فلسطينيات من اللاتي سيتم تحريرهن اليوم، وجميعهن من الأطفال:

نورهان عواد محكومة 10 سنوات
شروق دويات محكومة 16 سنة
نفوذ حماد محكومة 12 سنة
اسراء جعابيص محكومة 11 سنة
عائشة أفغاني محكومة 15 سنة
فدوى حمادة محكومة 10 سنوات

وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ تبادل الأسرى من المفترض أن يبدأ بعد الساعة الخامسة، مشيرة إلى أنّ “معظم الإسرائيليين المتوقع الإفراج عنهم اليوم جرى اختطافهم من مستوطنة بئيري”.

“لم يتعرضوا لأي اعتداء”

وكان اتفاق الهدنة الذي جرى توصل إليه بين الطرفين، بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 4 أيام، يجري فيها إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين على دفعات.

وشملت الدفعة الأولى 13 محتجزاً إسرائيلياً و39 أسيراً فلسطينياً وكلهم من النساء والأطفال.

وقال موقع “واللاه نيوز” العبري نقلاً عن عائلات أسرى ومحتجزين إسرائيليين أفرجت عنهم “حماس” أمس، إنّهم “لم يتعرضوا لأي اعتداء منذ احتجازهم وتم التعامل معهم في غزة بإنسانية”.

وأضافت عائلات الأسرى إنّهم “لم يمروا بقصص الرعب التي كنا نتخيل أنهم يعيشونها”.

إسرائيل خرقت أحد البنود

واتهم رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس السلطات الإسرائيلية بخرق أحد بنود اتفاق صفقة التبادل، مشيراً إلى أنّ تل أبيب لم تطلق سراح الأسرى وفقا لـ”الأقدمية”.

ومعنى ذلك، بحسب هؤلاء، أنّ إسرائيل أطلقت سراح أسرى لم يتبق من محكومياتهم سوى وقت وجيز، بينما امتنعت عن الإفراج عن أسرى يمضون فترة أطول وهم يقبعون في السجون أقدم من غيرهم.

كذلك قال إنّ إسرائيل كانت تنوي تسليم الأسرى اليوم في أريحا “لكنهم رفضوا ذلك”، وأن الفصائل الفلسطينية مستاءة من تلاعب إسرائيل بلوائح الأسرى.

وأكد فارس أنهم حتى اللحظة لا يعرفون أين سيكون الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى.

النهار العربي

مقالات ذات صلة