جنوب لبنان: “الحزب” يلتزم بالهدنة..

منذ السابعة صباحاً، يسود هدوء حذر على طول الخط الحدودي، وفي القرى المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة. يظهر ذلك أن الهدنة في قطاع غزة تنسحب على الوضع في جنوب لبنان. لا سيما أن حزب الله كان قد أشار في تسريبات إلى أنه يلتزم بالهدنة، طالما هي سارية في غزة، باعتبار أن عملياته العسكرية هي لمساندة المقاومة الفلسطينية. كذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن ما يسري في غزة ينطبق على جنوب لبنان، لأن العمليات من لبنان هي لدعم الفلسطينيين. فيما يبقى السؤال الأساسي حول الموقف الإسرائيلي واذا كان سيلتزم بها لبنانياً.

بايدن ونتنياهو
وأفاد تقرير إسرائيلي، بأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال محادثات هاتفية أجرياها مساء أمس الخميس، بأن تعمل إسرائيل على تهدئة المواجهات المتصاعدة مع حزب الله اللبناني، خلال أيام الهدنة الإنسانية التي من المقرر أن تبدأ صباح يوم الجمعة، في قطاع غزة المحاصر. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في نشرتها المسائية، أن بايدن تحدث هاتفياً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، قبل وقت قصير من المؤتمر الصحافي الذي عقده نتنياهو بالمشاركة مع وزير الأمن، يوآف غالانت، والوزير في “كابينيت الحرب”، بيني غانتس، تمهيداً لإبرام صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول سياسي وصفته بـ”المطلع” على تفاصيل المحادثة بين نتنياهو وبايدن، أن الرئيس الأميركي قال لنتنياهو إنه “يفهم أنه سيكون بالإمكان الحفاظ على الهدوء على الحدود الشمالية أيضًا”، وأضاف أنه “يعتقد أن على إسرائيل أن تتحرك في هذا الاتجاه”. وحسب التقرير، فإن نتنياهو أنهى المحادثة من دون إعطاء “التزام قاطع” للرئيس الأميركي في هذا الشأن. ولفتت القناة إلى أنه سيتم طرح هذه المسألة للتداول في وقت لاحق من هذا المساء، كجزء من الحوار المتوقع بين كبار القادة السياسيين والعسكريين، عشية بدء الاتفاق المرتقب مع حركة حماس.

وحول الجبهة الشمالية قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إنّ الوضع “قابل للانفجار هناك في أي لحظة”، وذلك في إشارة للمنطقة الحدودية مع لبنان. وتابع: “سنهاجم بقوة ونرد على مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يهاجم بحرية وينتشر بتشكيلات دفاعية واسعة في المنطقة الشمالية.

المدن

مقالات ذات صلة