في الغرف المغلقة يتحدثون عن امتداد الهدنة لعشرة ايام!

هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بالاستقالة من الحكومة الإسرائيلية إذا لم تستأنف إسرائيل حربها على قطاع غزة المحاصر، بعد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية المؤقتة.

وقال بن غفير في مقابلة مع القناة (14) الإسرائيلية الأربعاء: “سمعنا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقولها صراحة إن القتال سيستأنف. لكن إذا توقفت الحرب، فلن يكون هناك ما نفعله في الحكومة”.

وكان بن غفير الذي يرأس حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، ووزيران آخران من حزبه قد صوتوا ضد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل الذي أُعلن الأربعاء.

هدنة أطول

وتحدث المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشواع عن تضارب التوقعات في الداخل الإسرائيلي في ما خص استكمال العدوان على قطاع غزة، بعد انقضاء مدة الهدنة المرتقبة.

وقال يهوشواع: “على مستوى النخبة السياسية، ليس الجميع مقتنعاً بأن العملية البرية ستستمر كما هو مخطط لها بعد وقف إطلاق النار”. وأضاف “كان يتوجب على القيادة السياسية الإسرائيلية، نتنياهو وغالانت وغانتس، أن تكون أكثر حذراً في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأربعاء، لكنهم كانوا متوترين من أجل إقناع الجمهور بأن الحرب ستستأنف بعد وقف إطلاق التار. وفي الوضع الحالي، ليس مؤكداً أن هذا سيحدث، بعد وقف إطلاق نار لأربعة أيام”.
وأوضح أنه “في الغرف المغلقة لا يتحدثون عن أربعة أيام للهدنة وإنما عن عشرة أيام على الأقل، ونواجه منذ قرابة 50 يوماً نتائج الضعف في مجال التقديرات الدقيقة”. وأضاف أنه “على الرغم من أقوال غالانت إن صورة الانتصار يجب أن تشمل تفكيك حماس، وإنهم ملزمون بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، إلا أنه ليس الجميع في القيادة السياسية مقتنعين بأن هذا ما سيحدث، ومن الأفضل تنسيق التوقعات مقابل الجمهور إثر هذه الغاية الطموحة، وربما مبالغ بطموحها”.

مقالات ذات صلة