هل ستسري هدنة غزة على جنوب لبنان؟

يترقب لبنان مآلات ونتائج الهدنة الإنسانية التي يفترض أن يبدأ تطبيقها غداً في قطاع غزة. وبانتظار حلول الهدنة، خيم التوتر على الحدود الجنوبية، مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلي، وتنفيذ حزب الله للمزيد من العمليات العسكرية ضد المواقع الإسرائيلية.

وتم اليوم الأربعاء انتشال جثة ثانية من أحد المنازل الذي قُصف قبل يومين في بلدة الخيام، فيما نعى حزب الله مقاتلاً جديداً من عناصره، هو محمد ربيعة عودة “ناصر” من بلدة الخضر في البقاع، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحزب إلى 76 منذ بداية المعارك.
في المقابل، لا تزال التساؤلات بارزة حول تفاعل الجبهة اللبنانية مع الهدنة في غزة.

هدنة في الجنوب؟

مصادر في حزب الله تؤكد أنه في حال توقف إطلاق النار في غزة، فإن ذلك سينحب على جنوب لبنان، الذي شكل جبهة ضغط ومساندة للفلسطينيين، وبحال أي خرق إسرائيلي للهدنة فسيتم الرد عليه سواء في غزة أو لبنان. وتؤكد مصادر الحزب أنه لم يكن جزءاً من الصفقة التي تم التوصل إليها. في المقابل، تبرز بعض المواقف الإسرائيلية التي لا تشير إلى أن لبنان سيكون مشمولاً بالهدنة، وسط تضارب في المعطيات. علماً أن هناك ضغوطاً أميركية تُمارس في سبيل تهدئة الوضع في الجنوب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، إن قوات الجيش هاجمت أهدافاً لحزب الله في لبنان، وذكر أنه من بين المواقع المستهدفة “بنى تحتية ومواقع عسكرية عمل من خلالها ناشطو التنظيم”. وقبل إعلان الجيش الاسرائيلي، سُجلت غارات جوية إسرائيلية استهدفت أطراف بلدتي طير حرفا ومجدل زون ومحيط بلدة ياطر في جنوب لبنان. وشهدت سماء كفركلا انفجاراً لصاورخي باتريوت وقذائف فوسفورية تسببت في اشتعال النيران في التلة الواقعة بين كفركلا والعديسة. ووصل القصف المدفعي والفوسفوري إلى قرب المدرسة الرسمية في بلدة كفركلا.

المدفعية الإسرائيلية قصفت أيضاً منطقة وادي حامول في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وأطلق الجيش الاسرائيلي عدداً من القذائف المباشرة على محيط بلدة البستان قرب بركة ريشة، تبعها بتمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة.

من جهته، أعلن حزب الله عن استهداف ثكنة يفتاح، و”حقق فيها إصابات مباشرة”. كما أعلن عن استهداف موقع بياض بليدا، وقصف تموضعات لجنود العدو وآلياته في موقع الراهب بصاروخي بركان.

المدن

مقالات ذات صلة