الطيران الاسرائيلي لا يغادر سماء الجنوب: جيش الإحتلال يستهدف عمق منطقة النبطية

في تطور جديد لمسار المواجهات المستمرة بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي، بلوغ عمليات الإستهداف إلى مناطق أكثر عمقاً في لبنان، وسط استمرار حزب الله باستهداف المسيرات الإسرائيلية وتمكنه من اسقاط إحداها فجراً. وقد أعلن الحزب اسقاط مسيرة “من نوع “هيرميز 450” وهي طائرة مسيّرة قتاليّة ‏متعدّدة المهام بواسطة صاروخ أرض جو”، لافتاً إلى أنّ “حطامها شوهد يتساقط فوق منطقة أصبع الجليل”.‏ ‏

وردت القوات الإسرائيلية بقصف استهدف عمق منطقة النبطية مستهدفاً معملاً للألومنيوم، باعتبار أن صاروخ أرض-جو أطلق من جواره وأسقط المسيرة الإسرائيلية. وهي المرة الأولى منذ حرب تموز 2006، التي يتم فيها استهداف تلك المنطقة، حيث أطلقت مسيّرة قرابة الرابعة والربع فجراً صاروخين باتّجاه معمل لأشغال الألومينيوم الواقع على طريق تول – الكفور (النبطية) ما أدّى إلى احتراقه بالكامل. وعملت فرق من الدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية على اخماد النيران التي اندلعت في المعمل.

مواصلة استهداف مواقع اسرائيلية
وصباح اليوم السبت استأنف حزب الله عملياته ضد المواقع الإسرائيلية، اذ أعلن في بيان عن استهدافه عند الساعة 09:30 موقع حدب البستان ‏بالصواريخ الموجهة وحقق فيها إصابات مباشرة، كما تم استهداف موقع حدب يارين، وموقع الراهب. فيما قصفت مدفعيّة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة بعد تصعيد ليلي، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طيرحرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب، عيتا الشعب ورامية ودبل. وامتدّ القصف حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي.

كما استهدف الحزب مقر القيادة العسكرية ‏المستحدث في وادي سعسع ‏بالنيران الصاروخية وأوقع فيه إصابات مؤكدة. توازيا، أصدر حزب الله بيانا جاء فيه: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية من صباح اليوم موقع الراهب ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”. وفي بيان آخر، أعلن الحزب أنّه استهدف عند الساعة 10:00 من صباح يوم السبت 18-11-2023 تجمعًا لجنود الاحتلال ‏الإسرائيلي في حرج شتولا ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”. تجمعًا لجنود الاحتلال ‏الإسرائيلي في خلة وردة ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة، بالإضافة إلى استهداف موقع مسكاف عام، وثكنة راميم قبالة بلدة هونين، وموقع المرج في مستطون مرغليوت حيث دوت صافرات الإنذار. وتحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن إطلاق أكثر من 20 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية.

وطاول القصف الاسرائيلي ظهر اليوم أطراف مارون الراس و يارون وطريق منطقة “هرمون” بقذائف من عيار 155ملم، وبلغ أيضاً أطراف بلدتي كفرتبنيت وشوكين بالقرب من مدينة النبطية، كما طال القصف اطراف بلدتي مركبا وبني حيان، وبليدا وحولا.

بدوره كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصّة “إكس”: “أغارت طائرات لجيش الدفاع على عدة بنى تحتية لحزب الله في وقت سابق اليوم”. وأضاف، “ومتابعة للانذارات في الشمال، تم رصد اطلاق عدة فذائف من لبنان نحو إسرائيل، حيث تردّ قوات جيش الدفاع بقصف مدفعي نحو مصادر اطلاق النار”. وقد استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف العديسة وكفركلا في جنوب لبنان بالقذائف الثقيلة. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جويّة استهدفت أحراج بلدة عيتا الشعب وأطراف مجدل زون والناقورة.

غارات ومناشدات
وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلّق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوب صور. وأطلقت قوات اليونيفيل أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها محيط بلدة طيرحرفا وشمع والناقورة.

إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرئيلي ليلاً على منزل يقع في حي المشاع بين بلدتي مجدلزون والمنصوري. واقتصرت الأضرار على الماديات.

من جهة أخرى، ناشد عدد من رؤساء بلديات القرى التي تتعرّض للقصف اليومي لضرورة دعم صمود ما تبقّى من السكان في البلدات.

المدن

مقالات ذات صلة