إسرائيل: لن يكون هناك صفقة أسرى.. والحرب مستمرة

نفى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن يكون هناك صفقة لتبادل الأسرى، مشدداً على أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار دون تحرير من وصفهم بالمخطوفين.

وقال هنغبي في ندوة صحافية: “تصدينا لضغوط دولية كبيرة تطالب بوقف إطلاق النار”، مضيفاً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لم يسمح بذلك”.

وفي سياق الحديث عن أهداف إسرائيل من العملية العسكرية التي تقوم بها في قطاع غزة، قال هنغبي إن “هدفنا الأول هو القضاء على حماس لنضمن أنها لن تشكل خطراً علينا مستقبلاً”. وتابع بالقول: “نحن في بداية الحرب ومصممون على مواصلتها حتى تصفية حماس”.

مظاهرة كبرى

بالتوازي مع تصريحات هنغبي، وصلت مسيرة عائلات الأسرى الإسرائيليين الجمعة إلى القدس المحتلة، وذلك قبل يوم من مظاهرة كبرى مرتقبة في تل أبيب، في محاولة للضغط على حكومة نتنياهو لإعادتهم.

ومن المقرر أن تنظم مظاهرة كبرى في تل أبيب مساء السبت لدعم مطالب عائلات الأسرى، ويُتوقع أن يبلغ عدد المشاركين فيها نحو 300 ألف إسرائيلي.

ويطالب ذوو الأسرى حكومة الحرب التي يقودها نتنياهو بالعمل فوراً على إطلاق سراح أبنائهم ورفض أي صفقات جزئية، وفق ما نقل عن الهيئة التي تتابع شؤونهم.

نتنياهو – بن غفير
وفي السياق، يرى محلل إسرائيلي أن نتنياهو يماطل في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس بسبب “خشيته” من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وقال المحلل في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل في مقال صدر الجمعة، إن “الاتفاق الذي تحاول الولايات المتحدة وقطر التوسط فيه الآن هو إطلاق سراح نحو 70 رهينة على مرحلتين”.

وأضاف: “هذا عدد أقل مما كانت تأمله إسرائيل في الأصل، وهو يتألف بشكل رئيسي من النساء والأطفال، والمقايضة التي من المفترض أن تحصل عليها حماس، على شكل أسرى، ليست مرتفعة أيضاً بشكل خاص، حوالي 150 أسيرة وسجيناً قاصراً”.

وأشار إلى أنه “في الأساس، يدور الجدال حول عدد أيام وقف إطلاق النار التي سيتم الإعلان عنها أثناء إتمام الصفقة: حماس تريد 5 أيام، لكن إسرائيل تصر على 3، بحيث لا تسمح الهدنة للمنظمة بالتعافي من الحرب العسكرية القاسية”.

وقال هارئيل إن “العائق الرئيسي أمام رئيس الوزراء هو شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف، وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يبحث عن طريقة للنأي بنفسه عن الفشل في الحرب وربما ترك الائتلاف” أي الحكومة.

وتابع: “إذا هاجم اليمين المتطرف موقف نتنياهو في أعقاب التنازلات المقدمة لحماس في المقابل، فإن رئيس الوزراء سيفقد قبضته على ائتلافه الأصلي” أي حكومته الحالية.

وأردف هارئيل: “يبدو أنه حتى في خضم حرب رهيبة، يظل البقاء السياسي، الذي يُبعده عن احتمال زجه في السجن، هو الاعتبار الأساسي لرئيس الوزراء”.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، قد تقوده إلى السجن في حال ثبوت الاتهامات ضده رغم أنه ينفيها.

وتجري المفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية. وتقول إسرائيل إن حماس أسرت 239 إسرائيلياً من غلاف قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وبحسب تقديرات فلسطينية، فإن السجون الإسرائيلية تضم أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني يزداد عددهم يومياً.

وكالات

مقالات ذات صلة