تحركات داخل الكنيست لإقالة نتنياهو..

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الاثنين، عن نقاش يدور بين وزراء وأعضاء كنيست من حزب “ليكود” حول إطاحة زعيم الحزب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خلال الدفع نحو التصويت على حجب الثقة عنه.

وأشارت القناة إلى أن هذا الأمر بات أكثر جدية في الأيام الأخيرة، وأن عدد الوزراء وأعضاء الكنيست الضالعين في المشاورات بات أكبر، كما بدأوا في إشراك قادة أحزاب من المعارضة في هذه القضية.

ويشارك أعضاء من الكنيست بالنقاشات لاعتقادهم، بحسب القناة، أن أعضاء كثيرين من “ليكود” سيفقدون مواقعهم في الحلبة السياسية بحال توجهت إسرائيل إلى الانتخابات مع وجود نتنياهو على رأس الحزب، وسط توقعات بهزيمة كبيرة للحزب في انتخابات كهذه، وبناءً على ذلك، بدأت مجموعة ليست صغيرة بفحص إمكانية حجب الثقة عن نتنياهو بعد انتهاء العملية البرية، وبعد ترك رئيس حزب “همحانيه همملختي / المعسكر الرسمي” بني غانتس حكومة الطوارئ التي أقيمت من أجل إدارة الحرب.

ولفتت القناة إلى أنه في حالة نجاح هذه المحاولة بإزاحة نتنياهو، فسيتقلد منصب رئيس الحكومة أحد كبار أعضاء الليكود، على أن يتعهد بعدم الترشح في الانتخابات التالية، وستحتاج هذه الخطوة إلى دعم من قبل أعضاء المعارضة بما في ذلك الأحزاب العربية.

ولكن القناة تشير إلى أن احتمال نجاح خطوة من هذا النوع يبقى ضئيلاً، ذلك أن إطاحة نتنياهو تحتاج إلى 15 عضواً من الليكود على الأقل، في حين أن العدد الحالي الداعم لها هو أقل من 10.

وفي السياق، أفادت إذاعة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، الأحد، بأن الوزير بني غانتس يعارض أي تحرك سياسي لإطاحة نتنياهو خلال الحرب، ونقلت الإذاعة عن مصادر، قالت إنها مقرّبة من غانتس، أن المشاورات الرامية لإقالة نتنياهو هي مجرد وهم.

إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي، نُشرت نتائجه الإثنين، أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي وما نسبته 66 في المئة، تؤيد إلى حدّ كبير إجراء انتخابات في البلاد عند نهاية الحرب على غزة التي تتواصل لليوم الثامن والثلاثين.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “الحرية والمسؤولية” في جامعة “رايخمان” في هرتسليا، بالتعاون مع شركة “آي بانيل”، أن غالبية اليهود في إسرائيل، تؤيد تنفيذ إجراءات ضد غزة، لاقت انتقادات دولية، مثل منع إمدادات الغذاء والدواء عن القطاع؛ كما أظهر المشاركون بالاستطلاع أيضاً استعداداً لقبول الإضرار بالقيم الديمقراطية من خلال إقرار أنظمة الطوارئ خلال فترة الحرب، وفق ما أورد موقع “واللا” الإلكتروني.

وتُظهر نتائج الاستطلاع شعوراً بعدم الثقة من قِبل المواطنين في الدولة، وقدرتها على المساعدة في أوقات الحاجة؛ إذ أكّد 19 في المئة فقط من الجمهور أنهم يشعرون إلى حدّ كبير أنهم يستطيعون الاعتماد على مساعدة الدولة عند الحاجة إليها، فيما أفاد 36 في المئة بأنهم يشعرون بذلك إلى حد ما، بينما لفت 44 في المئة إلى أن ثقتهم على قُدرة الدولة تقديم المساعدة، أقلّ من ذلك.

المدن

مقالات ذات صلة