الساعة تدق: صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس هذا الاسبوع؟

قال موقع “أن بي سي” الأميركي إن الهجوم البري الاسرائيلي قد يخاطر بحياة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، رغم أن الحملة البرية تمضي قدماً وكأنها عملية “إنقاذ رهائن”.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي يؤجج الغضب بصورة متزايدة، حيث تواجه مستشفيات القطاع وضعاً سيئاً، فضلاً عن القلق المتصاعد بين الأشخاص القريبين من محادثات الأسرى.

ونقل الموقع عن دبلوماسي مطلع على المحادثات قوله: إن “الساعة تدق، ويجب أن تحدث انفراجة هذا الأسبوع، لأن إسرائيل تتعمق في غزة، وإذا تم دفع حماس أبعد من ذلك، فقد يعتقدون أنه ليس لديهم ما يخسرونه وكلما تقدم الإسرائيليون يعتقدون أنهم لا يفعلون ذلك، ونحن بحاجة إلى محادثات رهائن”.

وتضغط إدارة بايدن على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف القتال للسماح بالإفراج عن الرهائن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن.

من جهتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن “إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى صفقة رهائن من شأنها إطلاق سراح معظم النساء والأطفال الإسرائيليين الذين تم اختطافهم في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر”، وفقاً لما نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.

ونقل كاتب العمود في الصحيفة، ديفيد اغناتيوس، عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن “الاتفاق قد يتم الإعلان عنه خلال أيام إذا تم حل التفاصيل النهائية”.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي في مقابلة أجراها معه اغناتيوس، الاثنين، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن “الخطوط العريضة العامة للصفقة أصبحت واضحة ومحددة”.

وأشار إلى أن الاتفاق المبدئي يدعو إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين في مجموعات، بالتزامن مع إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

ووفقاً للصحيفة، تريد إسرائيل إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المئة الذين تم أخذهم من إسرائيل، لكن من المرجح أن يكون العدد الأولي أقل.

وأشار كاتب الرأي إلى أن عدد النساء والشباب الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم غير واضح، لكن مسؤولاً عربياً أخبره، الأسبوع الماضي، أن هناك ما لا يقل عن 120 في السجن.

ونقلت وكالة “رويترز”، الاثنين، عن “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحماس، القول إنها أبلغت وسطاء باستعدادها لإطلاق سراح نحو 70 طفلا وامرأة خلال هدنة تستمر 5 أيام.

وقال متحدث باسم “كتائب القسام” في تسجيل صوتي إن وسطاء قطريين بذلوا جهودا من أجل الإفراج عن رهائن من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر من النساء والأطفال لدى إسرائيل.

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، أن حماس “فقدت السيطرة على غزة”، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية “تتقدم نحو كل نقطة.. وفقا للخطط وتنفذ المهام بدقة”.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدد مسلحي حماس قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر كان يبلغ نحو 30 ألفاً، موزعين على 5 ألوية، و24 كتيبة، ونحو 140 مجموعة.

وذكرت المصادر ذاتها أن كتائب حماس في شمال القطاع تعرضت “لضربات كبيرة” في الأسابيع الأخيرة، ويواجه بعضها صعوبة في تنظيم هجمات بسبب مقتل قادتها.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل مكثف منذ 5 أسابيع، رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتحرز القوات الإسرائيلية البرية تقدماً في شمال القطاع، بينما تخوض معارك مع مسلحي حماس في مدينة غزة.

وكالات

مقالات ذات صلة