مصير توتنهام هاجس يطارد السيتي في مواجهة تشيلسي

يخشى مانشستر سيتي من مواجهة مصير توتنهام هوتسبير حينما يحل ضيفا على تشيلسي يوم الأحد في قمة مباريات المرحلة الثانية عشرة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويخوض مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، المباراة متربعا على صدارة ترتيب البطولة برصيد 27 نقطة، متفوقا بفارق 12 نقطة على تشيلسي صاحب المركز العاشر.

وأعاد تشيلسي، الذي يمتلك 6 ألقاب في البطولة العريقة كان آخرها في موسم 2016 – 2017، البسمة من جديد لجماهيره المحبطة، بعدما حقق فوزا كبيرا 4 – 1 على مضيفه توتنهام هوتسبير يوم الاثنين الماضي في المرحلة الماضية للمسابقة، ليحرم جاره اللندني من استرداد القمة التي كان يتربع عليها، ويمنحها بصورة رسمية لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.

وعانى تشيلسي من النتائج المخيبة في الموسم الحالي بالبطولة، حيث حقق 4 انتصارات فقط خلال مبارياته الـ11 الأولى، فيما تعادل في 3 لقاءات، وتلقى 4 هزائم.

سباق حقيقي
عزّزت النتائج المبكرة للموسم الحالي الآمال في سباق حقيقي على اللقب، لكن السيتي كان الفريق الوحيد بين الخمسة الأوائل الذي فاز نهاية الأسبوع الماضي. وفي النصف الأدنى من جدول الترتيب، تواجه الفرق الأربعة الأخيرة خطر الانزلاق إلى فخ الهبوط حتى قبل مرور ثلث منافسات الموسم. وواجه مانشستر سيتي أخيرا تذبذبا طفيفا غير معهود، لكنه رد بأسلوب مطمئن، وسجّل 17 هدفا في خمس مباريات بمختلف المسابقات. وعاد رجال المدرب الإسباني غوارديولا إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، مستفيدين من تعثرات توتنهام وأرسنال وليفربول.

وتبدو جاهزية إرلينغ هالاند الذي سجل 52 هدفا لمانشستر سيتي الموسم الماضي، في أحسن حالاتها، إذ سجّل 15 هدفا في الموسم الحالي حتى الآن. ويتوجّه السيتي إلى تشيلسي الأحد ولا يعرف بالضبط ما يمكن توقعه من فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو غير المنسجم والذي فاز على توتنهام المنقوص بتسعة لاعبين 4 – 1 الاثنين.

لكن حامل اللقب الذي حقق الثلاثية العام الماضي سيكون متسلّحا بالثقة، بعدما حقق فوزا في آخر ست مباريات له ضد فريق ستامفورد بريدج في كل المسابقات، من دون أن تهتز شباكه بأي هدف.

في المقابل، سيكون توتنهام جاهزا لخوض امتحان مضيفه وولفرهامبتون في مسعى لضمان النقاط الثلاث التي قد تتيح له الانقضاض على الصدارة في حال أي تعثّر للسيتي، إذ لا تفصله عنه إلا نقطة واحدة في المركز الثاني.

كما يرغب توتنهام في التعافي سريعا من هزيمته القاسية أمام تشيلسي التي شهدت طرد مدافعيه الأرجنتيني كريستيان روميرو والإيطالي ديستيني أودوجي، حيث كانت هذه هي الخسارة الأولى التي يتلقاها الفريق الأبيض في المسابقة خلال الموسم الحالي.

وبخلاف فقدان توتنهام خدمات روميرو وأودوجي عن المباراة بداعي الإيقاف، يلعب الفريق اللندني اللقاء وهو يعاني من قائمة طويلة من الغيابات بسبب الإصابة أيضا، حيث تضم يان سيسينيون ومانور سولومون وإيفان بيريسيتش، بالإضافة إلى البرازيلي ريتشارليسون، الذي خضع مؤخرا لجراحة في الفخذ.

ويخشى توتنهام من مفاجآت وولفرهامبتون صاحب المركز الرابع عشر برصيد 12 نقطة الذي يبحث عن انتصاره الأول في البطولة على ملعب “مولينيو” الذي يستضيف المباراة منذ تغلبه 2 – 1 على مانشستر سيتي في سبتمبر الماضي بالمرحلة السابعة للمسابقة.

خرج مانشستر يونايتد من مأزق الأسبوع الماضي عندما سجل البرتغالي برونو فرنانديش هدف الفوز في اللحظات الأخيرة على فولهام (1 – 0) وخفّف الضغط عن مدربه الهولندي إريك تن هاغ. لكن الهولندي عاد إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعد خسارة “الشياطين الحمر” 3 – 4 في مباراة مثيرة بدوري أبطال أوروبا في كوبنهاغن الأربعاء. وخسر النادي تسعا من أول 17 مباراة له في موسم واحد بمختلف المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1973 – 1974، وهو الموسم الذي هبط فيه الفريق.

ومن المتوقع عادة أن يكتسح يونايتد فريق لوتون منافسه السبت على ملعب أولد ترافورد، لكنه سجل 12 هدفا فقط في 11 مباراة بالدوري حتى الآن، ويبدو دفاعه الذي مزّقته لعنة الإصابات مهتزا. لكن تن هاغ مقتنع بأن حظ فريقه سيتغيّر. وقال بعد الهزيمة في الدنمارك “هذا الفريق يتمتّع بالمرونة.

طوال الموسم بأكمله، كانت هناك قرارات عدة ضدنا، والعديد من نكسات الإصابات”. وأضاف أنه “في كل مرة تكون هناك روح، هناك قتال وسنواصل المضي قدما لأنني متأكد وقلت للاعبين أن الأمر سيتحوّل في لحظة واحدة من الموسم، سيتحول الأمر لصالحنا”.

حقّقت الفرق الأربعة الأخيرة في دوري البريميرليغ فوزا واحدا فقط وإجمالي 20 نقطة في 11 مرحلة من الموسم. ويعاني كل من لوتون وبيرنلي وشيفيلد يونايتد الصاعدين حديثا جنبا إلى جنب مع بورنموث، حيث توجد بالفعل فجوة من خمس نقاط بين لوتون صاحب المركز 17 وإيفرتون الذي يتقدمهم بمركز واحد.

رقم قياسي
وعلى الرغم من النتائج السيئة، لم يُقل أي مدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، في مقابل رقم قياسي بلغ 14 تغييرا لمدربين في الموسم الماضي. وحضّ مدرب بيرنلي البلجيكي فنسان كومباني فريقه على عدم فقدان الثقة، بعدما أصبح أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي يخسر كل مبارياته الست الأولى على أرضه في انطلاقة موسمه.

وقال كومباني “علينا أن نضع كل شيء في سياقه وألا نسمح لأنفسنا بالسقوط بسبب شيء من المفترض أن يكون أحد أصعب الإنجازات التي يجب القيام بها، وهو ترسيخ نفسك في هذا الدوري”.

ويواجه رجال كومباني رحلة شاقة لمواجهة أرسنال السبت، فيما يسعى “المدفعجية” لرصّ الصفوف لتعويض خسارة الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل 0 – 1 بهدف جدلي للفريق الفائز.

من ناحيته، يتطلع ليفربول، صاحب المركز الثالث بـ24 نقطة، إلى استعادة اتزانه مرة أخرى عندما يستضيف برينتفورد الذي يحتل المركز التاسع بـ16 نقطة. ولن تكون المواجهة سهلة لرفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح، لاسيما في ظل الصحوة التي يعيشها برينتفورد حاليا عقب فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة على بيرنلي وتشيلسي ووست هام يونايتد.

العرب

مقالات ذات صلة