الأنصار يراوح مكانه في دوامة العروض المهزوزة
أكدت خسارة الأنصار أمام البرج 0 – 2 في الدوري اللبناني لكرة القدم الخلل الفني الذي يعانيه “زعيم” الأندية اللبنانية. وهي خسارة جاءت بعد سلسلة من العروض المخيبة لفريق المدرب المغربي ادريس أمرابط الذي يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري بعد المرحلة السابعة بـ13 نقطة.
ورأى الخبير الكروي وقائد منتخب لبنان السابق حسن أيوب أن “أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يشاهد الأنصار في الحال التي هو عليها حالياً ولا سيما أنه أحد أبرز الفرق المرشحة لإحراز اللقب إلى جانب النجمة والعهد”.
واعتبر أن “الأنصار بدا بعيداً عن شخصية الفريق القادر على المنافسة، وأظهرت عروضه قلة حيلته تكتيكياً. وغاب التجانس بين خطوطه على الرغم من الأسماء اللامعة التي تضمها صفوفه”.
أضاف أيوب: “الأنصار خسر الكثير من النقاط لغياب روح المجموعة، على الرغم من امتلاكه أكثر من نجم قادر على صناعة الفارق، وذلك إلى جانب هبوط مستوى لاعبيه الأجانب، وعدم قدرة اللاعبين أصحاب الخبرة في الفريق على إيجاد الحلول المناسبة لرفع المستوى وتحسين نوعية الأداء”.
ولاحظ أيوب خللاً في توزيع أدوار اللاعبين داخل التشكيلة الأساسية خصوصاً في خط الدفاع من حيث الانتشار والتنظيم، علماً أن المعاناة في التكتيك الدفاعي واضحة جدا سواء كان فردياً أو جماعياً على الرغم من تواجد الظهير المجتهد نصار نصار. وعدم القدرة على بناء اللعب من الخلف يحتسب على الفريق نقطة ضعف تنعكس فوضى لدى لاعبي خط الوسط إذ يضطرون الى بذل مجهود بدني إضافي”.
ورأى أيوب أن “المستغرب هو غياب الأسماء الكبيرة عن مستواها ولا سيما علي السيسي صاحب المجهود الكبير. وعلى مستوى التكتيك الهجومي هناك إنعدام تفاهم بين أخطر ثنائي في الدوري (حسن معتوق والحاج مالك) ومن خلفهما نادر مطر. وهذا الأمر يعكس الصعوبة الانصارية كمنظومة فريق”.
وأشار أيوب إلى أن “الأنصار لديه شبان من الممكن أن يقدموا أنفسهم بصورة جيدة أمثال حمزة الحسين ومحمد حبوس ويوسف الحاج. وإذا لم يتدارك الجهاز الفني بقيادة ادريس امرابط الوضع، فالمنافسة على اللقب لا تزال متاحة لأندية السداسية وفقاً للنظام الفني للبطولة وستبلغ ذروتها في المواجهات المباشرة بين الطامحين إلى اللقب”.
وتنتظر الأنصار مهمة سهلة “على الورق” أمام الشباب الغازية عاشر الترتيب، في المرحلة المقبلة. والفوز له أهمية كبيرة للأنصار من أجل استعادة الثقة والعودة مجدداً إلى أجواء المنافسة على اللقب.
وبدوره، يتطلع الشباب الغازية بقيادة مدربه حسن حسون الى استعادة توازنه عقب الخسارة من شباب الساحل.
وعلى صعيد المستوى الفني العام، اعتبر أيوب أنه ما دون الوسط. ورأى أن هم الفرق هو حصد النقاط على حساب المستوى الفني. ولاحظ تقدم مستوى ثلاثة فرق هي الصفاء والبرج والراسينغ، وإن كان هذا التطور الفني لتلك الفرق لا يؤثر على صعيد المنافسة باستثناء البرج الذي دخل خط الصراع على الصدارة.
وقال أيوب: “ان بعض المشكلات عرقل مسيرة فرق وسط الترتيب والمؤخرة وخصوصاً شباب الساحل الذي عانى من الاصابات، فيما يغيب عن أداء الحكمة النفس الطويل ولا يلعب مبارياته بالوتيرة نفسها من بدايتها حتى نهايتها، في حين يعيب أداء طرابلس ارتكاب أخطاء قاتلة خصوصاً على مستوى الدفاع. ويملك التضامن صور مجموعة شابة تفتقد إلى الخبرة، فيما ينحصر هم الشباب الغازية في البقاء في الدرجة الأولى”.
لبنان الكبير