وساطة قطرية لاطلاق رهائن مقابل وقف النار ليوم او اثنين

اليوم، دخلت حرب غزة شهرها الثاني. حرب حصدت الآف الارواح، لم توفر طفلا ولا عجوزا، لا مشفى ولا دار عبادة، حرب كشفت اوجها جديدة من وحشية اسرائيل واجرامها اللامتناهي في غزة الجريحة كما في لبنان.

وفي الشهر الثاني، ولئن لم يتوقف العدوان ميدانيا الا ان ما يدور في كواليس المفاوضات الاقليمية والدولية يشي بأن نهاية الحرب باتت قاب قوسين والهدنة الانسانية التي تضغط واشنطن في اتجاهها ستشكل المعبر الالزامي لوقف اطلاق النار، والبحث بدأ في مرحلة ما بعد. من يضع اطار السلام، من يدير القطاع، وكيف يُطبق حل الدولتين؟ حرب سيخرج منها الجميع منهكاً. غزة مدمرة لن يسعفها انجاز “طوفان الاقصى” التاريخي سوى معنويا، واسرائيل في عجز سياسي ومالي واقتصادي، حكومتها مأزومة، رئيسها محاصر بالاتهامات من الداخل والخارج. اما العرب، فعليهم اتخاذ القرار لوضع اطار السلام وانجاز التسوية السياسية لغزة ، وقد رفضت واشنطن الخطة الاسرائيلية للسيطرة عليها، فإن لم تنفجر خلافاتهم في قمة الرياض السبت لا بدّ من ان يتوحدوا حول موقف وقرار ويشكلوا لجنة متابعة تتولى التفاوض حول فرض حل الدولتين.

تقود قطر جهود وساطة لإطلاق 10 إلى 15 رهينة تحتجزهم حركة حماس منذ هجومها على إسرائيل قبل شهر، مقابل وقف إطلاق نار ليوم أو يومين في قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات اليوم. وقال المصدر لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف اسمه لحساسية المحادثات: “تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين” في غزة.

المركزية

مقالات ذات صلة