السعودية تستضيف قمتين عربية وإسلامية لبحث الحرب على غزة

تسعى المملكة العربية السعودية لتوحيد الصفوف والمواقف العربية والإسلامية في خضم تصاعد الحرب على قطاع غزة ومعاناة سكانها ورفض إسرائيل وقف اطلاق النار.

وأعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اليوم الأربعاء أن المملكة ستستضيف قمتين للدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث تشغل الحرب الدائرة في غزة اذهان حكام المنطقة خاصة في مصر والأردن ولبنان وكذلك دول الخليج.

وقال في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة “سنرى هذا الأسبوع وفي الأيام القليلة المقبلة السعودية تعقد قمة عربية طارئة في الرياض”. مضيفا “خلال أيام قليلة ستشهدون عقد السعودية قمة إسلامية”.

وأفاد موقع اعتماد أونلاين الإخباري بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى السعودية يوم الأحد لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، وهي أول زيارة لرئيس إيراني منذ أنهت طهران والرياض عداء دام سنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس

وتتهم ايران من القوى الغربية بدعم حركة حماس وعدد من الفصائل المسلحة في المنطقة بالسلاح والمال والتدريب لاستهداف إسرائيل فيما تنفي طهران وقوفها وراء الهجوم على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وقال الفالح أيضا إن السعودية ستعقد قمة مع الدول الإفريقية، دون أن يحدد موعدا. وأضاف “على المدى القصير، سيكون الهدف من عقد هذه القمم الثلاث والتجمعات الأخرى تحت قيادة السعودية هو الدفع نحو حل سلمي للصراع”.

غير أن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء قالت فيه إن القمة مع الدول الأفريقية، التي كان مقررا لها مطلع الأسبوع المقبل، ستتأجل من أجل التركيز على القمتين الأخريين.

وتضغط الرياض وعدد من العواصم العربية والإسلامية على بعض القوى الغربية لفرض وقف اطلاق النار على إسرائيل لكن الدولة العبرية لا تزال مصرة على التصعيد العسكري.

ونددت السعودية بشدة استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وما يسببه من خسائر في صفوف المدنيين العزل مطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة كما وصفت تهديد وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بإلقاء قنبلة نووية على غزة بأنه قمة الوحشية والتطرف.
كما ترفض السعودية خطة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة نحو شبه جزيرة سيناء بعد تحذيرات مصرية بهذا الخصوص فيما أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطة لجمع تبرعات للقطاع.

ويقول خبراء دوليون ان الحرب بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي أضرت بجهود بذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطبيع العلاقات مع الرياض بعد ان باتت هذه الخطوة قريبة بالفعل.

ولعبت الرياض أدوارا هامة في محاولة انهاء بعض الحروب في المنطقة على غرار الصراع في السودان واليمن وقد نجحت في ذلك بنسبة معينة فيما تتواصل جهودها لإحلال السلام في عدد من الساحات.

وتسعى السلطات السعودية لتوحيد المواقف الإسلامية والعربية بهدف التخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وإيجاد حلول للقضية الفلسطينية.

العرب

مقالات ذات صلة