هل تنجح قمة الرياض بوقف آلة الحرب الاسرائيلية؟!

بعد 35 يوما من بدء “حرب غزة”، ستعقد قمة عربية طارئة في الرياض في 11 الجاري تستهدف في المقام الأول “بحث الوضع في القطاع”، حيث سيتم التركيز على نقاط اساسية، من ابرزها: توجيه رسالة تضامن للشعب الفلسطيني، رفض ما تقوم به إسرائيل من “عقاب جماعي” لما يزيد عن 2.3 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة، الدفع نحو ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية. الى ذلك من المرجح ان تتبنى القمة العربية موقفا جماعيا برفض التهجير القسري للفلسطينيين.

القمة العربية ستكون رسالة للدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة بضرورة الوقف العاجل للحرب، ولكن هل سيكتب لها النجاح؟

يشرح وزير خارجية لبنان الاسبق فارس بويز، عبر وكالة “أخبار اليوم” انه لا يظهر ان الادارة الاميركية الحالية لديها القدرة على التأثير على السلطة في اسرائيل لناحية اي خطوة تهدف الى تهدئة الامور، قائلا: حتى الآن الادارة في واشنطن هي اضعف ادارة في وجه اسرائيل، ولا قدرة لها على التأثير، فهي لم تستطع وقف اطلاق النار، ولا تحقيق هدنة ولا حتى ادخال مساعدات انسانية بشكل جدّي واساسي، وبالتالي هذه الادارة غير قادرة على الضغط على اسرائيل، لا سيما وانها على ابواب انتخابات رئاسية، لا بل تتصرف على اساس انها داعمة لاسرائيل ظالمة كانت او مظلومة.

ويضيف بويز: يعلم الجميع ان هناك اتفاقا غير مكتوب بين اميركا واسرائيل يقضي بان تتعهد واشنطن بعدم التأثير على القرار الداخلي الاسرائلي بأي نوع من الانواع بل تكتفي بالدعم المالي والعسكري والسياسي المطلق.

ويتابع: انطلاقا من هذه العلاقة الاميركية – الاسرائيلية، ستكون القمة العربية امام مهمة صعبة للغاية لانها ستحاول عبر الولايات المتحدة بان تصل الى حلول معينة، اذ يمكن القول ان الضغط الاسرائلي اقوى من الضغط العربي، لا سيما وان اسرائيل قابضة على كل مفاصل القرار في الولايات المتحدة من الاعلام الى المالية الى السياسة والادارة… فيما العرب يكتفون بالتمني على واشنطن، وهم ايضا غير مستعدين لاتخاذ القرار الحاسم في اي مجال وتحديدا في النفط، حتى ان السلاح الوحيد للدول العربية المتعلق باعادة النظر في موضوع التطبيع، غير مطروح حاليا.

واذ يعتبر ان العرب يفتقدون الى وسيلة او الى طريقة فاعلة، يؤكد بويز ان الولايات المتحدة ترزح تحت الضغط الاسرائلي بشكل كامل.

انطلاقا مما تقدم، لا يتوقع بويز بان تسير الامور بشكل يوقف العمليات العسكرية او الحرب، مبديا خشيته من ان تتفاقم الحرب لتصل الى اكثر مما هي عليه بمعنى ان تشارك الولايات المتحدة فيها.

ويختم: في المعطيات الحالية من الصعب جدا التوصل الى حلول ولو كنا نتمناها.

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة