جاكيت باسم يوسف “من التطريز الفلسطيني” تشعل صراعاً سعودياً – مغربياً – جزائرياً

في اطلالته الثانية مع بيرس مورغان، لم يكن باسم يوسف وحده من تصدر “الترند” واتجهت الأنظار اليه، فقد خطفت الأضواء الجاكيت التي ظهر بها خلال اللقاء، وتحولت هي الأخرى الى “ترند”. فهذه الجاكيت التي تعرف في المغرب باسم القشابية الوزانية أثارت اهتمام المشاهدين الذين أبدوا اعجابهم بها وبدؤوا بالبحث عنها.

ولكن لم يتوقف الأمر عند الاعجاب والبحث عن الجاكيت، بل أشعلت صراعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين السعوديين والمغاربة من جهة والجزائريين من جهة أخرى، وذلك عندما أشاد السعوديون بنقشة “السدو” الموجودة على الجاكيت وهي نقشة مسجلة في “اليونسكو” كتراث سعودي، فهب المغاربة للدفاع عن الجاكيت بعد أن التبس عليهم الأمر مؤكدين أنها مغربية وتنسب الى مدينة وزان شمال المغرب.

القشابية عبارة عن لباس تقليدي رجالي شتوي مغربي قصير تصنعه النساء من صوف الأغنام، ويتم ارتداؤه في منطقة جبالة وعدة مناطق شمال المغرب، لاتقاء البرد القارس في فصل الشتاء، خصوصاً في الهضاب العليا التي تنزل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر. وحاول البعض ايضاح سوء الفهم بأن السعوديين يقصدون النقشة الموجودة على الجاكيت وليس الجاكيت أو القشابية، ودخل على خط هذا الجدال الجزائريون الذين اعتبروا أن الجاكيت هي تراث جزائري ولا دخل للمغرب به وأنه تتم سرقة تراثهم.

الجاكيت التي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام وتحولت الى مادة للنقاش ذكر أنها من التطريز الفلسطيني وأن باسم يوسف أراد ايصال رسالة عبرها.

اما البعض فحاول تهدئة النقاش الذي احتد حول نقشة “السدو” والقشابية فقال انها تتشابه مع نقوش سكان أميركا الأصليين.

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة