لبنان يضبط ساعته على توقيت خطاب “السيّد” غدا

وكأن الزمن سيتوقف عند الثالثة بعد ظهر غد حينما يطل حسن نصرالله، امين عام حزب الله، محددا مصير لبنان واللبنانيين. وكأن من سيتحدث رئيس جمهورية لبنان، الضائع في بحر خلافات السياسيين، لا رئيس حزب يفترض ان يأتمر بأوامر الدولة ويخضع لدستورها وقانونها.

لكن، شاء اللبنانيون ام أبوا، وشاءت دولتهم برمتها من رئاسة جمهوريتها الفارغة الى ابسط مواطن، هو سيتخذ قرار الحرب او السلم. هو سيقرر انخراط لبنان في الصراع الاقليمي او عدمه، لا لشيء إلا لأن الدولة عاجزة، مستسلمة، مسلّمة أمرها الى جمهورية الولي الفقيه، لا تفقه الا الاستعداد بخطط طوارئ لحرب لا تريدها ،ولا ينفك رئيس حكومتها عن يكرر لازمة القرار ليس في يدنا، فهو إما في يد الحزب او رهن قرار اسرائيل.

ساعات على الكلمة المرتقبة لامين عام حزب الله بعد ظهر غد، بدا الجميع يترقب الموقف ويضبط ساعته واشغاله ومسار حياته على توقيت ما سيقوله “السيد”، فيما تكثفت الاتصالات الرسمية مع اللاعبين الدوليين لتفادي التصعيد.

قصف متبادل: وقبل الاطلالة، عاش الجنوب يوما متوترا.فقد شهد القطاع الشرقي قصفا مكثّفا فجرا استهدف تلال كفرشويا ومزارع شبعا، ومحيط بلدة رميش بعدد من القذائف، ومنزلاً في أطراف بلدة عيتا الشعب وعلى أطراف رامية لجهة بلدة بيت ليف. وأطلق الجيش الإسرائيلي صاروخين من مسيّرة على الحارة الشرقية لبلدة العديسة القريبة من مستوطنة مسكاف عام. كما شنت طائرات مسيرة اسرائيلية غارات على اقليم التفاح متسببة بدوي انفجار كبير. واعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي عبر منصة X انه و”في منطقة الشمال نواصل استهداف أهداف عسكرية لحزب الله على خط الحدود وتصفية خلايا معادية تخطط لاطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف صاروخية وهاون نحو الأراضي الاسرائيلية”. في المقابل، اعلنت “المقاومة الإسلامية” في بيان ان “عند الساعة (11:50) من ظهر يوم الخميس الواقع فيه 2-11-2023 إستهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية ‏منظومة التجسس في موقع العباد بالأسلحة المناسبة وتمت إصابتها إصابة مباشرة”.. ايضا، استهدف الحزب موقع المنارة الإسرائيلي بصاروخ موجّه وموقع العاصي العسكري مقابل بلدة ميس الجبل، فقصف الجيش الاسرائيلي غربي البلدة. على الاثر تعرضت اطراف بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي ومنطقة بلاط واطراف رامية لقصف مدفعي مصدره مواقع الجيش الاسرائيلي الحدودية. واعلن الاخير ايضا استهداف خلية كانت تهم بإطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية. وكان “حزب الله” أعلن أن عناصره أسقطوا بواسطة صاروخ أرض- جو مسيّرة إسرائيلية في أجواء قريتي المالكية وهونين عند الحدود الجنوبية للبنان. غير ان جيروزاليم بوست نقلت عن الجيش الاسرائيلي قوله إن الصاروخ لم يلحق ضررا بالطائرة المسيرة وإنه رد بقصف الخلية التي أطلقته.

المركزية

مقالات ذات صلة