عادة يومية تجعلنا نعيش “بثراء” طوال حياتنا!
خلصت دراسة علمية أجريت حديثاً إلى تحديد عادة يومية يُمكن أن تؤدي بالشخص إلى كسب الكثير من الأموال طوال حياته، وتؤدي بذلك إلى تحسين أوضاعه المالية والاقتصادية.
وبحسب الدراسة التي نشرها موقع “ذا هيلثي” المتخصص بالأخبار الطبية، واطلعت عليها “العربية نت”، فإن هذه العادة التي يُمكن أن تدر الكثير من المال على الشخص لسنوات طويلة هي ممارسة التمارين الرياضية، حيث إن هذا الأمر يرتبط إلى حد كبير بالقدرة على كسب المزيد من المال لدى الأشخاص.
وخلص الباحثون إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد الشخص على العيش بثراء، كما أن ممارسة التمارين الرياضية، حتى على فترات قصيرة على مدار اليوم، مرتبط بانخفاض معدلات الوفيات وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وغيرها من الحالات المرتبطة بالعمر، مما يساعد الشخص على التقدم في السن بشكل صحي والبقاء مستقلاً.
وبحسب الدراسة الحديثة فقد قام أطباء من المعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العضلية الهيكلية والأمراض الجلدية (NIAMS)، وهو جزء من المعهد الوطني للصحة (NIH)، بالتحقيق فيما إذا كان الأفراد الذين ظلوا نشطين سيتمتعون بكسب المزيد من المال نتيجة لأسلوب حياتهم النشط.
وكشفت النتائج التي توصل إليها الباحثون أن البقاء نشطا لم يؤد فقط إلى ارتفاع الأرباح الحالية، بل تنبأ أيضا بزيادة الدخل المستقبلي طوال حياة الفرد. وخلص العلماء الى نتيجة نهائية مفادها: ممارسة المزيد من التمارين الرياضية يمكن أن يجعلك أكثر ثراءً.
وشرع الباحثون في استكشاف ثلاث علاقات ارتباط رئيسية: كيف أثر التنقل على الدخل، وكيف أثر التنقل على الدخل بمرور الوقت، وما إذا كانت التمارين الرياضية يمكن أن تساعد الأشخاص في الحفاظ على حركتهم مع تقدمهم في السن.
وقام الفريق بتحليل بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهي أكبر دراسة تتبع التغيرات بمرور الوقت لدى الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق. وأخذت هذه الدراسة الشاملة في الاعتبار مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك العمل والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحة وعلم النفس والشؤون العائلية، مع تقدم الأفراد في السن.
ولتقييم تأثير التنقل الحالي على الدخل، قام الباحثون بفحص بيانات من أكثر من 19 ألف مشارك لتحديد مدى قدرتهم على أداء مهام بسيطة، مثل المشي، أو صعود عدة درجات من السلالم، أو التحرك في جميع أنحاء الغرفة. وحصل كل شخص على درجة رقمية، حيث تشير “5” إلى القدرة على الحركة الكاملة و”0″ تشير إلى الصعوبات في هذه المهام.
ووجد الباحثون أنه مقابل كل انخفاض في فئة التنقل، خسر الأفراد ما متوسطه 3000 دولار من الدخل السنوي مقارنة بأقرانهم. وكان أولئك الذين كانوا نشطين أيضاً أكثر عرضة للاستمرار في العمل لفترة أطول من المجموعة الأخرى. ويبدو أن ممارسة التمارين الرياضية مكن الأفراد من الحفاظ على الحركة والانخراط في الحياة المهنية لفترة أطول من أولئك الذين كانوا أقل نشاطاً.
وأظهر الأفراد النشطون مستوى دخل إجمالي أعلى بمقدار 6500 دولار، إلى جانب ارتفاع معدلات التوظيف.
وبالنسبة للجزء الثالث من الدراسة، ليس من المستغرب أن أولئك الذين مارسوا التمارين الرياضية استمروا في الحفاظ على قدرتهم على الحركة بعد سن 55 عاماً وكان لديهم معدلات توظيف أعلى، كما أنه حتى ممارسة الرياضة ليوم واحد فقط في الأسبوع أظهرت تحسينات في نتائج الحركة.
العربية نت