هل تمهّد إسرائيل لقصف مستشفى الشفاء؟

نفت حركة “حماس” بشكل قطعي ادعاءات إسرائيل حول استخدام الحركة مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، وقالت إنها “ادعاءات كاذبة”، محذرة من أنها تمهد الطريق لاستهداف المستشفى.

وفندت الحركة في بيان الجمعة، بشكل قاطع، الرواية الإسرائيلية، حول استخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، أو وجود أي من قيادات حماس فيه. ودعت “الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، إلى التدخل فوراً لوقف جنون قصف وتدمير المنظومة الطبية، وكفُ يد هذا العدو الفاشي عن شعبنا، ووقف هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية، والتي تُرتكب حتى اللحظة في قطاع غزة”.

وقالت حماس إن “ما ورد على لسان إسرائيل يؤكد جريمة قصفهم للمستشفى الأهلي المعمداني، ويكذّب روايتهم السابقة”.

وقبل نحو أسبوع استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي بغارة متعمدة المستشفى المعمداني الذي يأوي العديد من المواطنين النازحين عن بيوتهم بحثاً عن الأمان، مخلفة 500 قتيل وعشرات الجرحى في مجزرة دموية جديدة.

وأكدت حماس أن ادعاءات إسرائيل الكاذبة التي وردت في تصريحات الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإرهابي، “هي ادعاءات إجرامية وخطيرة، وتمهد الطريق أمام استهداف المستشفى المركزي الذي يضمّ آلاف المرضى والجرحى، ويأوي أكثر من 40 ألف نازح”.

وفي وقت سابق الجمعة، اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هغاري حركة حماس باستخدام المستشفيات في قطاع غزة كمراكز عمليات في حربها مع إسرائيل. وقال في مؤتمر صحافي، إن “حماس تشنّ الحرب من المستشفيات”، مضيفاً أنها “تستخدم أيضاً الوقود المخزن في هذه المرافق لتنفيذ عملياتها”.

وحدّد هغاري على وجه التحديد مستشفى الشفاء، وهو أكبر منشأة طبية في غزة، قائلاً إن “الإرهابيين يتحركون بحرية” فيه وفي المستشفيات الأخرى. وأضاف “تعتمد حماس على المستشفيات لمواصلة مجهودها الحربي”، مضيفاً أن الحركة تستخدم المستشفيات “كمراكز قيادة وتحكّم ومخابئ”.

وتابع: “يمكن أيضًا العثور على مجمع أنفاق مترامي الأطراف تحت غزة داخل المستشفيات”.
ووجهت إسرائيل سابقاً تحذيرات لعدد كبير من مستشفيات قطاع غزة لإخلائها تمهيداً لقصفها، مدعية أنها واجهة لنشاطات عسكرية لحماس.

وتعاني مستشفيات القطاع من نقص كبير في الإمدادات والوقود والأدوية، بسبب الحصار الوحشي الذي تمارسه إسرائيل على القطاع. وبينما خرج عدد من المستشفيات من الخدمة، لا يزال بعضها مستمر بعمله باللحم الحي، وهي مهددة بالتوقف في أي لحظة بسبب نقص الوقود بشكل رئيسي، إضافة إلى نفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية والأدوية.

المدن

مقالات ذات صلة