هدوء ليلي حذر جنوباً.. و”الحزب” يراجع تكتيكه العسكري

في جديد التطورات الميدانية عند الحدود الجنوبية، استهدف جيش الاحتلال الاسرائيلي برج مراقبة تابع للجيش اللبناني في ‎رأس الناقورة، بعد قصفه بقذيفة مباشرة. كما تعرضت منطقة اللبونة – خراج بلدة الناقورة، إلى قصف مدفعي من قبل قوات الجيش الاسرائيلي. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “طائرة مسيّرة للجيش الاسرائيلي أغارت على خلية مخرّبين كانت تحاول إطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو موقع عسكري إسرائيلي”. واشتعلت النيران في مساحات حرجية واسعة عند الحدود الجنوبية اللبنانية اليوم، بسبب “القصف الفوسفوري والقذائف الضوئية” التي ألقاها الجيش الإسرائيلي، فيما عملت طوافات الجيش على إخماد الحرائق.
وتعليقاً على ما جرى، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي إن الحرائق جنوبي البلاد الناتجة عن قذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً التي يطلقها الجيش الإسرائيلي، هي برسم المجتمع الدولي.

على خط موازٍ، أفيد عن إصابة عنصر في الدفاع المدني اللبناني نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الجيش الإسرائيلي أثناء إطفاء حريق اللبونة.

وكان الهدوء الحذر سيطر على طول الحدود الجنوبية بعد ليلٍ هادئ نسبياً لم تشهد فيه القرى والبلدات الحدودية تطورات أمنية لافتة. وما كان لافتاً أيضاً أنه لم يسجل قيام حزب الله بأي عملية ضد مواقع جيش الإحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي وضعته مصادر متابعة في خانة التكتيك العسكري والسعي للتعامل مع بنك أهداف جديد. إلى ذلك، حلّق الطيران الاستطلاعي والحربي لأكثر من مرة صباحّا واشتعلت الحرائق في محيط عيتا الشعب بفعل القصف الاسرائيلي بالقذائف الفوسفورية وهدد المنازل.

وبعد الظهر، شنت مسيرة للجيش الاسرائيلي غارة على أطراف بلدة عيتا الشعب من دون التسبب بخسائر بشرية. كما قصفت القوات الاسرائيلية أطراف عيتا الشعب بالقذائف الحارقة. من جهة أخرى، تم إجلاء 7 عمال من خراج بلدة عيترون بعد محاصرتهم بنيران الجيش الإسرائيلي.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أشار إلى أن إسرائيل على “استعداد لاحتمال التطوّر في الشمال”، قائلاً: “سلاح الجو جاهز لذلك”. وأضاف: “ندير حرباً على جبهتين، ومستعدون لأي تطوّر في الشمال”.

المدن

مقالات ذات صلة