خطة إخلاء مطار بيروت لحظه قصفه.. وشركات تعلّق رحلاتها
تتواصل الاستعدادات في مطار بيروت لناحية وضع خطط طوارئ في حال تفاقمت الأوضاع الأمنية وإقدام الاحتلال الإسرائيلي على قصف مطار بيروت، كما حصل في حرب تموز العام 2006. ووزعت يوم أمس على مديرية الطيران المدني ورئاسة المطار والأجهزة الأمنية المختلفة خطة حول الخطوات التي ستتخذ في حال تعرض المطار لقصف. هذا وسبق ووضعت وزارة الأشغال خطة طوارئ للنقل البري والبحري وأرسلتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها ووضعها بتصرف لجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء.
خطة الطوارئ
خطة إخلاء مطار بيروت، في حال تعرضه أو محيطه لقصف مدفعي أو صاروخي، أتت بعد تفعيل خطة الطوارئ الموضوعة سنة 2005، التي سبق وأشار إليها رئيس المطار فادي الحسن منذ أيام. فخطة الطوارئ التي وضعت سابقاً بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والأشغال العامة، وأعيد تحديثها مؤخراً، عامة وتصلح لأي حدث طارئ. بينما خطة إخلاء المطار تحاكي تعرضه لقصف صاروخي. بمعنى آخر خطة الطوارئ تشرح دور كل جهاز ومديرية ودائرة في المطار وكيفية التصرف في حال حصول أي حالة طارئة. وهي تحاكي على سبيل المثال سقوط طائرة أو حصول تهديد إرهابي أو خطف طائرات وخلافه في مطار بيروت. أما خطة إخلاء المطار التي وزعت يوم أمس الأربعاء، فهدفها توزيع المهام وتحديد الأماكن أو البقع الآمنة التي من المفترض أن يتم إجلاء المباني والمركز إليها.
خطة إخلاء المطار
تتضمن خطة إخلاء المطار تنظيم عملية إخلاء المتواجدين في المباني والمراكز، من مواطنين وموظفين، لتوجيههم نحو أماكن آمنة. وكذلك تتضمن تحديد المكان أو البقعة المناسبة لكل مجموعة، وتنظيم آلية انتقالها وفقاً للتعليمات الخاصة بكل منطقة في المطار: من مبنى المطار مروراً بمنطقة الشحن ومنطقة ساحات الطائرات ومنطقة الإدارة العامة وغيرها. وتحدد الخطة المسارات والأدراج والأبواب والمواقف التي تسلكها كل مجموعة وصولاً إلى الأماكن الآمنة. على أن تنفذ هذه الخطة بناء لأوامر تصدر عن مركز عمليات الطوارئ في حال تعرض المطار للقصف.
حال الهلع من إمكانية توسع الحرب وإقدام إسرائيل على ضرب المرافق الحيوية ومطار بيروت، أدت إلى نقل شركة طيران الشرق الأوسط نصف أسطولها المكون من نحو 24 طائرة إلى خارج لبنان. لكن هذه الخطوة كانت متسرعة كما يقال في أروقة المطار، خصوصاً أن غالبية شركات الطيران ما زالت تسيّر رحلاتها إلى لبنان، بما فيها الدول التي طلبت من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، وعلى رأسها فرنسا والدول العربية. وبالتالي، أعطت شركة الطيران الوطنية صورة سيئة داخلياً وخارجياً، لأنه كان يفترض بها أن تكون آخر الشركات التي تقدم على هكذا خطوة، في ظل تعليق دول عدة طيرانها مع لبنان.
تعليق الرحلات إلى لبنان
وتضيف المصادر أن الشركات التي علقت رحلاتها هي الشركة الإسكندنافية “ساس” والطيران اليوناني والطيران السويسري. بما يتعلق بألمانيا، وفيما علقت شركة لوفتهانزا والشركات الثلاث التابعة لها الرحلات، ما زالت شركة Sundair الألمانية تسير رحلات إلى بيروت. أما بما يتعلق بطيران ترانسافيا فقد علقت الشركة الهولندية الرحلات، فيما ما زالت الشركة الفرنسية التابعة لها تسير رحلاتها إلى لبنان.
المستغرب بتعليق شركات أوروبية طيرانها، كما تقول المصادر، أن ثمة مداولات حالية مع إيطاليا للاتفاق على تسيير رحلات شركتها الوطنية الجديدة Ita airways إلى لبنان والاستفادة من الموسوم السياحي في العام 2024، وذلك بعد إفلاس شركة أليطاليا وتوقف الرحلات إلى لبنان منذ بضعة سنوات. وكذلك الأمر بالنسبة للخطوط الجوية المغربية، التي توقفت عن المجيء إلى لبنان منذ نحو أربع سنوات، وتجري مباحثات حالية لإعادة تسيير الرحلات.
المدن