هل يستعرض باسيل في هذا الظرف الصعب؟
قالت مصادر مواكبة لحراك رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لـ«الجمهورية»، انّها تنظر الى حراك باسيل من زاويتين، فمن حيث الشكل فلا خلاف على انّ هذا الحراك ايجابي، لا بل هو بالغ الايجابية خصوصاً في اتجاه رئيس تيار «المردة»، واما من حيث المضمون والأساس لا ارى موجباً للإفراط في التفاؤل، وتحديداً في ما يتعلق بالملف الرئاسي، حيث لم يعط باسيل ايّ إشارة الى تبدّل ولو طفيف في موقفه المعلن من هذا الملف.
وفي موازاة تأكيد مصادر التيار لـ«الجمهورية» انّ «تحرّك باسيل يأتي ترجمة للشعور بالمسؤولية في هذا الظرف الصعب، وضرورة الشراكة في بناء جبهة داخلية صلبة لمواجهة التحدّيات التي قد تُفرض على لبنان، وكذلك التعاون مع كل الاطراف في كل ما يخدم مصلحة لبنان واستقراره»، اعرب مصدر مسؤول في «الثنائي الشيعي» عن «ارتياح ظاهر لمبادرة باسيل، وامل ان تؤسس زيارته لرئيس تيار «المردة» لما هو ابعد من كسر الجليد بينهما». فيما وصفت مصادر معارضة حراك باسيل بالاستعراضي، وأبلغت الى «الجمهورية» قولها: «لسنا ننتظر شيئاً من حركة أشبه ما تكون بجولة علاقات عامة لا اكثر ولا اقل. ولن يكون لها اي تأثير مباشر على الملفات الخلافية، وخصوصاً الملف الرئاسي».