منشّط جنسي”طبيعي” : يعزز المناعة ويحمي من “الانفلونزا”!
تعتبر الأطعمة الموسمية مهمة جدا في الروتين الغذائي اليومي لكل فرد سواء كانت خضراوات او فواكه او كوجبات غذائية متكاملة. ويشجع الأطباء على تناولها في موسمها كونها تحتوي على عناصر غذائية كبيرة تزيد من فوائدها. إشارة الى ان التبريد والتخزين لن يتفوقا على الأنواع الطازجة الغنية بالفيتامينات ومضادات الاكسدة والمغذيات النباتية. هذا وقد ارتبط “الهالوين” في العديد من الثقافات بثمار القرع ويسمى بـ “مصباح القرع” ويعتبر من أبرز رموز هذا الاحتفال وذلك لان هذه الفاكهة كانت في موسم حصادها في اميركا في فصل الخريف، وهذا الامر دفع بعض الأشخاص الى استخدامها في الاحتفال.
ووفقا لخبراء التغذية، فإن كل موسم يتميز بمجموعة من المأكولات التي تختزن المعادن والفيتامينات المهمة كما ان المناخ الذي يوفره كل فصل يجعل المنتجات الموسمية سهلة الاكل كما ان الجسم يمتصّها بشكل أفضل. وبالتالي فإن المأكولات الموسمية تقدم منافع غذائية عالية تساعد البشر على مقاومة الامراض والعدوى والالتهابات وغيرها من الامراض والعوارض الصحية في أوقات محددة من العام. وذلك بسبب تقلبات الطقس والانتقال من فصل حار الى موسم يكون المناخ أكثر برودة ولا يخلو من عدوى الجهاز التنفسي بسبب انتشار الانفلونزا ونزلات البرد وهذه الاوبئة تصيب نحو مليار شخص حول العالم سنويا وذلك وفقا للأرقام التي أعلنتها الصحة العالمية. وتشير الأبحاث العلمية الى ان نقص بعض المغذيات الحساسة والضرورية في الجسم، مثل: الحديد وحمض الفوليك والزنك والسلينيوم له تأثير على تفاعل الجهاز المناعي.
أطعمة متوافرة في هذا الوقت من السنة
ان المحاصيل التي يتم انتاجها موسميا فائضة ومفيدة ويحثّ الاقاتيُّون على دمج المزيد من الأطعمة الموسمية في الأنظمة الغذائية، والاصناف الخريفية كثيرة ومتنوعة مثل: الخضراوات الورقية، الخضراوات البرتقالية، القرنبيط، الفجل، الكرنب، الفطر، التين، الكستناء والغلال الحمضية، الرمان، العنب، ويتربع على عرش هذه الأنواع اليقطين والقرع.
المنافع الصحية والتغذوية لليقطين
قد يتباين الناس في نعت الخريف كونه فصل وقوع أوراق الشجر واصفرارها وارتداء الثياب السميكة وبأن أيامه أكثر برودة وأقصر، لكن يتفق الجميع على ان هذا وقت اليقطين الذي يعتبر من الفواكه وليس الخضراوات ويتميز بفوائده الصحية الفعالة والكثيرة.
ووفقا لاختصاصي التغذية طه مريود، فإن اليقطين او القرع كان طعام الأنبياء ويوجد أكثر من 45 نوعا منه، ولكل صنف فوائد مختلفة عن الأخرى كما ان لكل من هذه الثمار غرضا مغايرا”.
وفصّل في حديث لـ “الديار”، “ان كل نصف كوب من اليقطين يوفر 200 في المئة من الحد الموصى به من فيتامين (أ)، الى جانب مجموعة من المركبات تعرف بالأصباغ النباتية مثل سيتوبلازم تعزز صحة العين وسلامةها وتحسن القدرة على الابصار مع التقدم في السن”.
وقال: “في فصل الخريف يجب تناول المنتجات الغنية بفيتامين (سي) الذي يعتبر محفزا رئيسيا لجهاز المناعة ومضادا شرسا وفعالا للأكسدة، مما يساعد على المناعة وطرد الجذور الحرة من الخلايا ومكافحة الاجهاد التأكسدي في الانسجة من خلال تزويدها بالأوكسجين كما يزيد من انتاج كريات الدم البيضاء ويقي من امراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري. واليقطين غني بالبوتاسيوم ويشتمل على 12 سعرة حرارية في كل 100 غرام؛ وتؤدي بذوره دورا كبيرا في تعزيز مستويات الدم في الأعضاء التناسلية مما يجعلها “فياغرا” طبيعية؛ كما ويمتاز بقلة الدهون وغناه بفيتامين البيتاكاروتين والاوميغا 3 والاحماض الدهنية”. وأشار الى ان بعض الأدلة العلمية اكدت أهمية هذا الثمر لمعالجة البلغم، وكمسكن لأوجاع الرأس ويجهل كثر ان الفاكهة هذه تنتمي الى عائلة القرعيات، مثل: الكوسا، الخيار والشمام”.
وتابع، “هذا النبات يحتوي على العديد من مضادات الاكسدة مثل فيتامين (أ) و (ج) و (هـ) والكاروتينات، إضافة الى غناه بالفلافونويدات كالزانثين واللوتين. ويعد فيتامين (أ) و (ج) من اهم مضادات الاكسدة الطبيعية المهمة في مكافحة الالتهابات خاصة التهاب المفاصل والروماتيزم. ويساهم تناول اليقطين في علاج التقرحات الجلدية ويعمل على التئامها بوتيرة أسرع، وفيه الأحماض الأمينية التي تساعد على تحفيز النوم العميق مثل التربتوفان”.
الفرق بين القرع واليقطين
وتابع مبيّنا، “ان القرع “الشتوي والصيفي” يمتلك جذعاً رقيقاً، ويتميز بألوانه المشرقة ذات المذاق الخفيف أو المالح، واغلبية أصنافه تستحوذ على نكهة ترابية، ويعتبر فاكهة لكن يستخدم كمكوِّن مالح مثل الخضر الأخرى، وهناك أنواع لا يمكن تناولها نيئة ويدخل القرع الصيفي في الأطعمة المخبوزة كبديل منخفض الكربوهيدرات، الى جانب أنواع مختلفة من القرع الشتوي والصيفي مثل الجوز، والقرع، والهبارد، والكابوتشا، والاسباجيتي”.
اما اليقطين فيحظى بشعبية أكبر وذات شهرة واسعة في معظم المطابخ العالمية، والفاكهة الموسمية هذه قد تكون برتقالية أو صفراء اللون ذات ساق مجوفة وأقل صلابة؛ وهناك العديد من الأصناف في جميع أنحاء العالم، مثل: اليقطين الفطري، والمصغر، والأبيض، والعملاق”.
وختم لافتا الى “ان اليقطين منجم من الفيتامينات منها فيتامينات (ب) كحمض الفوليك وفيتامين (ب 3)، وفيتامين (ب 1) وهذه العناصر تعد مهمة لسير العمليات الحيوية المختلفة في جسم الانسان، واستمرار وظيفة الانزيمات والحفاظ على صحة الاعصاب وعافيتها كما ان بذور اليقطين مصدر غني بالأحماض الدهنية، وبذور القرع ممتلئة بالألياف وتحتوي على البروتين”.
ندى عبد الرزاق- الديار