“طويلة ووحشية”.. الركام والأنفاق والطائرات الانتحارية أسلحة حماس في الحرب البرية

تحتشد القوات الإسرائيلية حول قطاع غزة استعدادًا لغزو بري، ردًا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته “حماس”، في السابع من الشهر الجاري، لكن العملية قد تنطوي على قتال عنيف في المناطق المكتظة بالسكان.

وعلى العكس من الحملات العسكرية الإسرائيلية السابقة التي كانت تهدف إلى إعاقة قدرات حماس؛ فإن الحملة البرية الحالية ستكون أكثر اتساعًا، وتهدف إلى تدمير الحركة واجتثاثها من جذورها كليًا.

وتوقعت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها أن تكون الحرب البرية المقبلة في قطاع غزة طويلة ووحشية؛ لأن تفكيك “حماس” سيتطلب القتال في مناطق مكتظة سكانيًا.

ونبهت الصحيفة إلى ضرورة أن يوضع في الحسبان أن “حماس” التي أمضت عامين، بحسب محللين، تخطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر، ستكون اتخذت احتياطاتها بشكل جيد، ومستعدة لتنفيذ انتقام واسع النطاق.

وقالت الصحيفة إن ركام المباني الذي خلّفه القصف الجوي الكثيف، إلى جانب المتاريس، يمكن أن يوفر غطاءً لمقاتلي حماس، الذي سيحاولون أيضًا جرَّ الجيش الإسرائيلي إلى المناطق التي قاموا بتلغيمها.

وخلافًا للمعارك في الأماكن المفتوحة، فإن القتال في المناطق الحضرية يتطلب التنقل في تضاريس صعبة، حيث يمكن استخدام طائرات دون طيار انتحارية لشن هجمات، فضلاً عن استخدمها في المراقبة وإسقاط المتفجرات.

وستلجأ إسرائيل لاستخدام المركبات المدرعة، لتوفير الغطاء والقوة النارية للمشاة الذين سيتحتم عليهم الاشتباك المباشر، والانتقال من مبنى إلى مبنى للتأكد من تطهير المناطق التي يسيطرون عليها.

وتشكل الأنفاق، التي وصل طولها إلى 300 ميل بحسب حماس، التحدي الأكبر للقوات الإسرائيلية، مما قد يدفعها للاستعانة بالروبوتات للتقليل من حجم الخسائر في الأرواح أو الوقوع في الأسر.

وأكدت “الواشنطن بوست” أن الهجوم البري الإسرائيلي “لا محالة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في قطاع غزة، وزيادة عدد المصابين والقتلى من كلا الطرفين”.

واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة: “من المرجح أن يستمر الهجوم لفترة غير مسبوقة من الزمن؛ مع كل ما قد يحمله من تداعيات وتطورات، وفتح جبهات أخرى محتملة”.

erem news

مقالات ذات صلة