تقرير سري مسرب… تم حذفه لخطورته!

في تقرير سري مسرب تم نشره على موقع ويكيليكس بتاريخ ٩ اوكتوبر ٢٠٢٣ (اي بعد يومين من عملية طوفان الاقصى) ثم جرى ازالته بصورة مستغربة، وردت برقية عاجلة من سفارة الولايات المتحدة في المجر الى وزارة الخارجية الاميركية جاء فيه:

جرى اجتماع بين مسؤولي اجهزة المخابرات الحرس الثوري الايراني والاستخبارات الروسية FSB ومندوب من وزارة الاستخبارات الصينية MSS، بالاضافة الى ممثلين عن حماس وحزب الله، بتاريخ ٨ سبتمبر ٢٠٢٣ في العاصمة البيلاروسية مينسك وقد جرى الاتفاق على عملية تقوم بها الفصائل الفلسطينية تقاطعت أهدافها بين ممثلي الدول المجتمعة كالتالي:

١- تخريب عملية التطبيع العربية الاسرائيلية لما فيه مصلحة طهران.

٢- عرض الممثل الروسي تقديم معلومات استخبارية شديدة الحساسية من الداخل الاسرائيلي، تساعد الفلسطينيين على قيام بعملية ضخمة تستدرج رداً اسرائيلياً عنيفاً يتطلب دعماً عسكرياً من كل الدول الغربية لاسرائيل وتخفيف الضغط على روسيا من خلال تخفيض المساعدات العسكرية الى اوكرانيا، وسيستتبع ذلك هجوم روسي على محاور زباروجيا ومدينة ليمان لاسترجاعهما بالكامل.

وعرض الموفد الروسي الغطاء الكامل لحماس في مجلس الامن وصولاً حتى استعمال الفيتو في حال قامت حماس بالعملية حسب ما تم التخطيط لها.

٣- قام الموفد الصيني بالطلب من المجتمعين ان يتم قصف مرفأ حيفا للتأكيد على عدم صلاحيته كنقطة نهاية للمعبر الهندي الذي اتفقت على اقامته الولايات المتحدة مع السعودية وبعض الدول الغربية. وقد التزم الموفد الصيني بالتغطية الديبلوماسية على غرار روسيا في مجلس الامن، وعلى تأمين الدعم الرسمي السعودي للفلسطينيين ديبلوماسياً ومالياً بعد حصول العملية، ولم يُعرف ان كان ذلك التأكيد الصيني قد حصل بموافقة السعودية المسبقة ام لا.

٤ – اكدت حماس وحزب الله التزامهما بالقيام بالعملية وجهوزيتهما لمعركة طويلة الامد تلبي الاهداف المذكورة اعلاه، مقابل دعم دولي من روسيا والصين.

٥- تم ترك تفاصيل العملية الى حركة حماس وحزب الله بتنسيقها بينهما، واختيار موقع الهجوم الابتدائي الذي لم يكن قد تبلور الى حين الحصول على المعلومات الاستخبارية الروسية.

٦- اكدت روسيا انها ستقوم بتعطيل انظمة المراقبة الاكترونية الاسرائيلية يوم حصول العملية التي تم الاتفاق بأن حزب الله وحماس سيخبران الجهات المجتمعة عن موعدها قبل ١٦ ساعة فقط من بدايتها.

٧- تم الاتفاق بين المجتمعين على ان تتحمل حركة حماس مسؤولية الهجوم لوحدها وعلى نفيها اي تنسيق مسبق مع الاطراف الاخرى، وذلك حصر المعركة في اطارها الفلسطيني- الاسرائيلي فقط، وعدم تدحرجها الى حرب اقليمية او عالمية واسعة.

لم يتم رصد اي اجتماعاتٍ حصلت بعد هذا الاجتماع، ولم ترد اي معلومات اضافية عن اتصالاتٍ بهذا الخصوص بين ممثلي الدول المجتمعة.

وكالات

مقالات ذات صلة