جبهة الجنوب تشتعل بست عمليات ضد المواقع الإسرائيلية

استأنف حزب الله عملياته ضد مواقع جيش الإحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الظهر وما بعده. أكثر من موقع في القطاع الغربي عمل الحزب على استهدافه إما بقذائف أو بصواريخ موجهة. فظهراً، أطلق الحزب صاروخين من لبنان باتجاه مستعمرة المنارة في الجليل الأعلى، مقابل بلدتي ميس الجبل وحولا. على الإثر، سُجل قصف مدفعي استهدف مناطق عدة على الحدود اللبنانية، باتجاه أطراف بلدة ميس الجبل وحولا. وطلبت إسرائيل من مستوطني المنارة ومسكاف عام والجليل الأعلى البقاء في منازلهم.

أما بعد الظهر، فأفيد عن استهداف أجهزة التجسّس التابعة للجيش الإسرائيلي في موقع جل العلام وحانيتا مقابل علما الشعب، بالصواريخ الموجهة. وبعدها، سمعت في الناقورة أصوات تبادل نار واشتباكات. ومع ساعات العصر، عمل الحزب على استهداف أكثر من نقطة عسكرية إسرائيلية. إذ استهدف الحزب مواقع جل العلام، حانيتا، رأس الناقورة البحري، والراهب وزرعيت. وهي عملياً ثلاث عمليات في الوقت نفسه: الأولى، صواريخ أطلقت باتجاه ثكنة زرعيت. والثانية، هي عملية إطلاق قذائف هاون، بالإضافة إلى هجوم بثلاث صواريخ موجهة.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أنه “تم رصد ست صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مواقع في الجليل الأعلى. وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف استهدف بلدة مروحين في القطاع الغربي”. كما استهدف القصف محيط بلدة الناقورة وجرود اللبونة، وجرود بلدة راميا، وعلما الشعب والضهيرة، ومروحين.

من جهتها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في “حانيتا” و”شلومي” و”البصة” و”ليمان” و”نهاريا” و”روش هنيكرا” المحاذية للحدود مع لبنان. فيما تؤكد مصادر لبنانية أنه تم تنفيذ ست عمليات اليوم، وأطلق أكثر من عشرين صاروخاً وقذيفة.

خطة إخلاء إسرائيلية

في سياق التوترات، صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس، الأربعاء، على خطة لإجلاء سكان البلدات الإسرائيلية الواقعة في مسافة تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود اللبنانية، في حال قرر ذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، في أعقاب تصعيد مقابل حزب الله. وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة إن سكان هذه المنطقة، وعددهم قرابة 47 ألفاً بينهم 23 ألفاً يسكنون في كريات شمونا، سينقلون للإقامة في مؤسسات تعليمية، وليس إلى فنادق وبيوت ضيافة بسبب النقص في الغرف فيها، حسبما نقل عنهم موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الخميس.

واحتج رئيس بلدية كريات شمونا، أفيحاي شطيرن، على الخطة الحكومية، وقال إنه يجب التعامل مع سكان مدينته مثلما يتم التعامل مع السكان الذين تم إجلاؤهم من جنوب إسرائيل، “ونتوقع أن يتم منحنا معاملة ملائمة وأن يُنقل السكان إلى فنادق وعدم نقلهم إلى منشآت إيواء جماعية مثل مخيمات لاجئين”. وأضاف أنه من أجل الوصول إلى ملاجئ إيواء “لا نحتاج إلى دولة، وسيبقى سكان المدينة في بيوتهم ولا يغادروا الملاجئ فيها”.

وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بعد يومين من إعلان وزارة الأمن وسلطة الطوارئ المدنية والجيش الإسرائيلي عن إخلاء البلدات الإسرائيلية التي تبعد كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقل سكانها إلى فنادق وبيوت ضيافة. وتبين أن بلدات تبعد كيلومترين عن الحدود لم تكن مشمولة في قرار إخلائها، وبينها كريات شمونا التي يبعد الحي الغربي فيها مسافة 1.9 كيلومتر عن الحدود.

ولا يقضي قرار الحكومة بإجلاء السكان فوراً، وإنما بشكل تدريجي وبموجب تقديرات أمنية. وصلاحيات غالانت في هذا السياق هي لمدة أسبوعين، وبعدها ستقرر الحكومة إذا كانت ستمدد هذه الصلاحيات. ويتعين على غالانت اتخاذ قرار بإجلاء السكان بعد مشاورات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأن ينفذ الإخلاء بموافقة السكان، وأن يتم في غضون 24 ساعة منذ صدور قرار الإخلاء. وبين البلدات الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن الحدود اللبنانية وشملتها قائمة وزارة الأمن بلدات عربية، هي: فسوطة وحرفيش وقرية الريحانية الشركسية، إضافة إلى قرية عرب العرامشة التي تبعد أقل من كيلومترين عن الحدود.

المدن

مقالات ذات صلة