بايدن:واشنطن لن تدخل الحرب..بحال انضمام حزب الله

قال الرئيس الأميركي جو بايدن ليل الأربعاء، إنه لم يبلغ الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته لتل أبيب، بأن الولايات المتحدة ستدخل الحرب في حالة انضمام “حزب الله” للصراع في المنطقة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن بايدن قوله من الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن: “كنت صريحاً للغاية في ما يتعلق بالحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة، الإجراءات قد تأخذ بعض الوقت في ما يتعلق بإدخال المساعدات”.

وأوضح الرئيس الأميركي أنه تم الاتفاق على فتح معبر رفح لإدخال 20 شاحنة تحمل المساعدات الإنسانية يحتمل وصولها الجمعة. مضيفاً “نحاول إدخال نحو 150 شاحنة مساعدات خلال الفترة المقبلة”. وتابع: “ما كنا لنقول إن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجار المستشفى لولا ثقتي بوزارة الدفاع الأميركية، ولا أقول إن حماس هي التي تعمدت قصف المستشفى”.

واعتبر بايدن أن إسرائيل كانت ضحية ولو أتيحت فرصة لتخفيف المعاناة فلا بد أن يكون ذلك.

وأعلن بايدن أن الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال بايدن بعد اتصاله هاتفياً بالسيسي من الطائرة الرئاسية، إن السيسي “وافق.. على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية”، محذّراً من أنه إذا “استولت حماس عليها أو منعت عبورها (…) فسينتهي الأمر”.

وأضاف خلال توقف الطائرة الرئاسية في ألمانيا أثناء رحلة العودة إلى واشنطن أن هذه الشاحنات لن تعبر على الأرجح قبل الجمعة، لأن الطريق حول المعبر يحتاج إلى تصليحات.

وتطالب واشنطن السلطات المصرية بفتح معبر رفح للسماح لحملة جوازات السفر الأجنبية، وبخاصة الأميركية، بمغادرة القطاع، وقال بايدن في هذا الصدد: “سوف نُخرج أناساً” من القطاع، من دون مزيد من التفاصيل.

من جهتها، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي اتفقا في اتصال هاتفي على إدخال المساعدات الإنسانية لغزة “بشكل مستدام”.

وذكر متحدث باسم الرئاسة أن “الجهات المعنية في الدولتين تقوم بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات”.

من جهة ثانية، قال المحلل الإستراتيجي يوسي يهوشواع في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن وصول حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد وتصريحات بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن تثبت مقدار الدعم الأميركي لإسرائيل، لكنه لن يأتي من دون مقابل.

وأوضح أن الأميركيين يديرون الحرب على غزة وفقاً لمصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، مضيفاً أن زيارة بايدن إلى تل أبيب يمكن أن تضع ضوابط لتحركات إسرائيل باعتبارها جزءاً من حرب واسعة على المحور الإيراني الذي يضم روسيا.

يأتي ذلك في وقت يطالب فيه ضباط الجيش الإسرائيلي بدخول غزة متذرعين بأنه من غير المنطقي وجود فجوة زمنية بين عملية حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والرد عليها. وقال الكاتب إن التحركات الأميركية الأخيرة تهدف إلى ردع إيران وحزب الله عن فتح جبهة أخرى في الشمال، مؤكداً أن الرئيس الأميركي يصر على سلامة “المخطوفين” من حاملي الجنسية الأميركية، لدرجة تخطيطه لصفقة منفصلة إضافة إلى الطلب من إسرائيل القيام ببادرة إنسانية في غزة من دون مقابل.

ورأى الكاتب أن بايدن غير معني بإزالة فاعلة لتهديد حزب الله على المناطق الشمالية في إسرائيل، بقدر ما هو معني بتجنب “كارثة إنسانية وانتهاك القانون الدولي” في غزة. وأضاف أن البيت الأبيض يحرص على مصالح الولايات المتحدة أولاً، ثم الجنود الإسرائيليين.

واعتبر أن تعلق إسرائيل بأميركا سيزيد بعد زيارة بايدن لتل أبيب، لا سيما إذا ما قادت الزيارة إلى قمة إقليمية من شأنها تقييد حركة اسرائيل في الحرب.

المدن

مقالات ذات صلة