هل تخطط إسرائيل لشيء آخر غير دخول غزة برًا؟

قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إسرائيل، اليوم، تخاطر بربطها بالتبعات التي لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير بالغزو البري الشامل الذي تخطط له تل أبيب لغزة.

وأضافت الصحيفة أنه “مع هذا، فقد قرر البيت الأبيض أن الوظائف المتعددة التي يمكن أن تؤديها الزيارة تفوق المخاطر المرتبطة بها”.

وأشارت إلى أن “أولى هذه الوظائف إظهار التضامن مع إسرائيل، وإظهار أن بايدن يقدّم الدعم لها في ملاحقة مجموعة من الأشخاص الذين شاركوا في أعمال بربرية لا تقل أهمية عن الهولوكوست”.

وتتمثل الوظيفة الثانية بمحنة الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، حيث إن للولايات المتحدة اهتمامًا مباشرًا بها كون العديد من الرهائن مواطنين أمريكيين.

وقال التقرير: “من دون شك، يريد الرئيس أن يُحدث تقدمًا بخطط تدعو لها الحاجة الماسة والمتمثلة بإيصال المساعدات عبر معبر رفح الجنوبي من أجل التخفيف من الكارثة الإنسانية المتصاعدة”.

وتابع: “الأهم من هذا كله، رغبة الرئيس بتفادي وقوع تصعيد في الصراع، وفي داخل إسرائيل والأراضي المحتلة هناك تهديد بتصعيد الصراع، لكن قلق بايدن الرئيس منبعه سعي ميليشيات حزب الله إلى توسيع رقعة الصراع وربما باشتراك إيران”.

وذكرت صحيفة “إندبندنت” أن هذا “كله له صلة بالأسئلة التي يريد بايدن إجابات عنها والمتعلقة بالإستراتيجية الإسرائيلية، وما هي النتائج والتبعات المتوقعة من شن هجوم بري، والخسائر في صوف الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين؟”.

وقالت إنه بما أن “الهدف المعلن هو القضاء على حماس، فكيف يقترح الإسرائيليون أن يفعلوها دون أن يُجرُّوا إلى احتلال غزة لأمد طويل، وهو سيناريو كان الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تفاديه منذ وقت بعيد، والذي قال عنه بايدن، الأسبوع الماضي، إنه سيشكل خطأ كبيرًا”.

واعتبر التقرير أن “القيام بأي غزو بري سينتظر، على الأقل لأسباب أمنية وسياسية، رحيل بايدن عن المنطقة”.

وأردف: “لقد كانت هناك مؤشرات غامضة صدرت عن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بأن الغزو البري ليس هو الخيار الوحيد، وربما يكون الخيار شيئًا آخر”.

وختم: “هل من المبالغة أن تأمل في استغلال بايدن زيارته لتهدئة الأزمة المحفوفة بالمخاطر ليس أقلها استبعاد الغزو البري المخطط له في المستقبل المنظور؟”.

erem news

مقالات ذات صلة