قرار الحرب ايراني… والحزب هو المنفذ!
يشهد لبنان حركة سياسية وديبلوماسية للحؤول دون تمدد الحرب في غزة اليه والتورط في مواجهة هو في غنى عنها، لا سيما وان انخراط حزب الله في الصراع الدائر بين اسرائيل وحماس، محل جدل، خاصة بعد كلام نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم عن ان ” حزب الله يعرف واجباته تمامًا ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظةً بلحظة ولن تؤثر الاتصالات التي تجري بالكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة. واضاف: نحن كحزب الله نساهم في المواجهة ضمن خطتنا ورؤيتنا ونتابع تحركات العدو ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به.
تعليقا، اشار مصدر سياسي معارض ان ما تحمله لبنان في العام 2006، لا يمكن ان يتحمله اليوم، ففي ذاك الوقت كان هناك رئيس للجمهورية ورئيس حكومة وحكومة قائمة، علما ان رئيس الحكومة وقتذاك (فؤاد السنيورة) هو الذي رعى التفاوض وأمن مظلة حماية للبنان وانجز القرار الرقم 1701 الذي ادى الى وقف كامل للعمليات القتالية بين حزب الله واسرائيل.
ولكن، تابع المصدر: في الوقت نفسه لم تستطع الحكومة ولا السلطات السياسية التي كانت قائمة في لبنان ولا الوضع الدستوري من منع الحرب، الدليل ان السنيورة في آخر جلسة طاولة حوار التي عقدت في العام 2006 قبل حرب تموز دعا المتحاورين الى ضرورة ان يكون الصيف هادئا من اجل السياحة وادخال المال والاستقرار.. ولكن وقعت الحرب، لان قرار الحرب ايراني وحزب الله هو المنفذ!
واذ اسف الى انه لا امكانية للدولة عبر كل مؤسساتها ان تمنع الحرب، شدد المصدر عينه ان المطالبة بتجنبها امر ضروري ولكن المنع غير ممكن لان لبنان مُسيطر عليه وهو دولة مخطوفة، وبالتالي اذا اتخذت ايران القرار فلبنان سيقحم بالحرب، وان كانت ستشكل جريمة كبرى من جرائم محور الممانعة.
عن الجهة التي يجب ان تفاوض باسم لبنان؟ اجاب المصدر: الحكومة ممانعة وهي غير مؤهلة لقيادة اي تفاوض، وهذا ما ينطبق ايضا على الرئيس نبيه بري، كونه طرف وجزء لا يتجزأ من محور الممانعة وهو مسؤول عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية وحليف استراتيجي لحزب الله ومؤمن بما يسمى مشروع المقاومة وبالتالي لا يمكنه ايضا ان يكون مفاوضا…
واضاف: اذا كان لا بدّ من مفاوض، ففي ظل الوضع القائم يجب ان يكون الرئيس نجيب ميقاتي الذي صحيح انه يترأس حكومة ممانعة لكنه في نهاية المطاف يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، خصوصا وان مهمة التفاوض بشكل عام هي على عاتق السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية.
وختم المصدر: للاسف المنطقة في آتون حرب ادخلها به فريق الممانعة.
اخبار اليوم