ما سر ملاحقة ريال مدريد لزيدان مرة أخرى؟

فجأة وبدون سابق إنذار.. تصدر اسم المدرب الشهير زين الدين زيدان، عناوين الصحف والمؤسسات الإعلامية الإسبانية، استنادا إلى معلومات موثقة من داخل مكاتب “سانتياغو بيرنابيو”، تُفيد بأنه يتواصل في الوقت الراهن مع المسؤولين وأصحاب القرار في ريال مدريد، لرسم خطة رجوعه إلى بيته القديم في ولاية ثالثة، مع زيادة الشكوك حول استمرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لموسم آخر.

ونقلت الصحف والمواقع العالمية عن برنامج “الشيرينغيتو”، أنه في حال أعطى الرئيس فلورنتينو بيريز، الضوء الأخضر لخروج الميستر كارليتو بعد انتهاء عقده هذا الموسم، فبنسبة كبيرة سيكون الجزائري الأصل زين الدين زيدان، على رأس قائمة المرشحين لخلافة أستاذه في المهنة الموسم المقبل، لوجود رغبة ودوافع مشتركة في تجديد قصة الحب بين النادي والمدرب الأسطوري في ولاية ثالثة.

وأفاد نفس المصدر، بأن بطل ثلاثية دوري أبطال أوروبا في الفترة بين عامي 2016 و2018، تلقى عدة عروض للعودة إلى مجال التدريب في الآونة الأخيرة، لكنه رفض الاستماع إليها، وذلك بعد تجدد الاتصالات مع أصدقاء الأمس في مدينة “الفالديبيباس”، أو كما أشار الصحافي خوسيه ألفاريز، لرغبة القرش الأبيض الكبير في ضرب عصفورين بحجر واحد، بعودة زيزو مرة أخرى إلى قلعة “سانتياغو بيرنابيو”.

وبحسب سردية ألفاريز، فإن الهدف الأول بالنسبة للرئيس بيريز، هو تجنب مشقة البحث عن مدرب متاح بعد الانفصال عن أنشيلوتي، المرشح فوق العادة لقيادة المنتخب البرازيلي في المرحلة القادمة، والثاني وهو الأهم، للاستفادة من علاقة زيدان القوية بمواطنه كيليان مبابي، ريثما يلعب دور حلقة الوصل أو الوسيط لإتمام الصفقة الأصعب والأكثر تعقيدا في تاريخ المهندس الملياردير.

وفي الختام، أشار الصحافي إلى رغبة زيدان في العودة مرة أخرى إلى بيته القديم في العاصمة مدريد، وهو ما يتوافق مع خطة بيريز، كجزء من خطة إقناع متمرد باريس سان جيرمان على ارتداء قميص النادي الملكي، حيث يعتقد الرئيس التاريخي، أن زيدان سيكون حجر الزاوية في الصفقة، أو ورقة إضافية لإقناع الشاب العشريني بالثبات على موقفه الحالي مع ناديه، كي تسير الأمور كما يخطط لها الرئيس، بالحصول على توقيع الجوهرة الفرنسية في صيف 2024 بموجب قانون بوسمان.

ومعروف أن ريال مدريد حاول أكثر من مرة ضم كيليان مبابي، آخرهم وأكثرهم جدية كانت في 2022، عندما كان الاعتقاد السائد في الإعلام والرأي العام المدريدي، أنه سيأتي في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده في “حديقة الأمراء”، لكن في الأخير، تحولت أحلام اليقظة إلى كوابيس آخر الليل، بعد نجاح الإدارة الباريسية في تجديد عقده حتى العام 2024، مع إمكانية التمديد لموسم إضافي بموافقة الطرفين.

القدس العربي

مقالات ذات صلة