«حزب الله»: جاهزون «متى يحين وقت العمل»
أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، الجمعة، جهوزية حزبه «متى يحين وقت أي عمل» للتحرك ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».
وقال قاسم خلال مظاهرة دعا إليها «حزب الله» في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت: «نحن كـ(حزب الله) نساهم في المواجهة وسنساهم فيها ضمن رؤيتنا وخطتنا، نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به». وأضاف: «(حزب الله) يعرف واجباته تماماً ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة»، موضحاً: «لن تؤثر الاتصالات في الكواليس التي جرت معنا من قبل دول كبرى ودول عربية ومبعوثين من الأمم المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر، يطلبون منا ألا نتدخل في المعركة».
وشارك أكثر من ألف شخص في المظاهرة التي دعا لها الحزب، حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الحزب. وعلى هامش مشاركتها في المظاهرة، قالت اللاجئة الفلسطينية نجوى علي (57 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «هاجم الإسرائيليون وطردوا أجدادي من فلسطين في عام 1948. لن تتوقف الدماء عن السيلان حتى نسترجع فلسطين». إلى جانبها تشدد «فاطمة» (25 عاماً) على أن «اللبنانيين لن يدفعوا نحو الحرب، لكنها ستندلع في حال اجتاحت إسرائيل غزة».
وتظاهر المئات أيضاً في مدن وقرى متفرقة في لبنان، كما في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. واكتفى «حزب الله» حتى الآن بتدخّل محدود في الحرب، لكن يرى محللون أنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.
ومنذ الأحد، تردّ إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان، بدأه «حزب الله» باستهداف مواقع في منطقة حدودية متنازع عليها. ورغم تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود، لكن تدخّل «حزب الله» المباشر ما زال محدوداً.
ويسود توازن ردع بين الطرفين منذ الحرب المدمرة التي خاضاها في يوليو (تموز) 2006، والتي خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من العسكريين.
الشرق الاوسط