الفلسطينون تحت الانقاض … وواشنطن تطالب بالتهجير!

أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة وجود أعداد كبيرة من الفلسطينيين تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية. وقال في بيان، إن “أعداداً كبيرة من المواطنين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها، في عدة مناطق من قطاع غزة منذ ليل الثلاثاء”.

وأضاف الجهاز أن “طواقم الدفاع المدني عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة، وليس لديها ما يكفي من آليات ومعدات ثقيلة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض، ما ينذر بارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير”. وأشار إلى أن “الاحتلال تعمد استهداف طواقم الدفاع المدني في أكثر من منطقة”.

الى ذلك، يعيش قرابة 2.3 مليون فلسطيني كارثة إنسانية في ظل العدوان المتواصل على القطاع، والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، وحرمانهم أبسط مقاومات الحياة ومنع الكهرباء والمياه والمعدات الطبية والصحية والأدوية عن القطاع.

وطالب مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة بفتح ممرات آمنة لإدخال المعدات والأدوية إلى المستشفى الذي يستقبل العدد الأكبر من الجرحى، وسط انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة بعد نفاد الوقود من شركة الإنتاج، علماً أن إسرائيل كانت قد أوقفت تزويد غزة بالكهرباء منذ اليوم الأول لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأربعاء عن مسؤولين أميركيين أن الحكومة الأميركية تجري مناقشات مع الدول الشريكة، بما في ذلك مصر وإسرائيل، حول ضمان مرور آمن للأميركيين والمدنيين الآخرين للخروج من قطاع غزة.

ولكن وفقاً لأحد المصادر الأمريكية، تريد مصر استخدام ممر إنساني لإرسال الإمدادات الغذائية والطبية إلى غزة، لكنها لا تريد فتح الحدود في الاتجاه الآخر لاستقبال المدنيين الفارين من القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للشبكة: “نعتقد أن من المهم السماح للمواطنين الأمريكيين الموجودين في غزة بالمغادرة، وهي قضية نعمل عليها”. وأضاف “نحن نفعل ذلك بهدوء، مثل الكثير من الجهود الدبلوماسية التي نتعهد بها، ليس من البنّاء الحديث عن ذلك علناً، لكننا نقوم بذلك، إنه شيء نحاول تحقيقه”.

وتتصاعد الضغوط لإنشاء ممر إنساني، لكن أي موعد محدد لسريان مثل هذا الممر لم يتم الكشف أو الاتفاق عليه بعد. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المسألة “أمر ناقشناه أيضاً مع نظرائنا في إسرائيل ومع نظرائنا في مصر”. وأضاف “بدون الخوض في تفاصيل الممر الآمن للمدنيين وما إلى ذلك، سأقول إنه أمر تهتم حكومة الولايات المتحدة في كيفية تنفيذه عمليًا”.

ولم يقدم سوليفان أو ميلر أي إطار زمني حول موعد تشغيل هذا الممر الآمن. وتحدث سوليفان خلال الأيام الماضية مع مدير جهاز المخابرات العامة في مصر عباس كامل. ويتوقع مسؤولون أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق.

وقال ميلر الأربعاء، إن “أولويتنا القصوى هي حماية سلامة وأمن الأميركيين في الخارج”. وتابع: “سأقول أيضاً، كما قال الرئيس أمس، لا نريد رؤية قتلى مدنيين في أي مكان. نريد حماية المدنيين نريد أن نرى أن المدنيين ليسوا مستهدفين نتوقع من إسرائيل أن تتبع قوانين الحرب”.

مقالات ذات صلة