إغلاق أبواب المبادرات على مصر!

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة تبذل مساعيها وتكثّف اتصالاتها لاحتواء الموقف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منعاً لتدهوره. وشدد على أهمية وقف نزيف الدماء وحماية المدنيين ومنع استهدافهم والحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وحذّر الرئيس المصري من العواقب الخطيرة أمنياً وإنسانياً للنزاع الجاري وأهمية الدور الأوروبي والدولي في دعم مسار التهدئة والمفاوضات.

وتعمل مصر على خط الوساطة والاتصالات الجارية لخفض التصعيد في الأراضي المحتلة. وقال مسؤولون في غزة ومصدران أمنيان مصريان إن القاهرة تتحرك لمنع نزوح جماعي من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، في حين تسبب القصف الإسرائيلي الثلاثاء، بإغلاق معبر رفح، وهو معبر الخروج الوحيد من القطاع إلى مصر والذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

وأضاف المصدران الأمنيان المصريان أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يثير قلق القاهرة التي دعت إسرائيل لفتح ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع بدلاً من تشجيعهم على الفرار نحو سيناء. وقالت مصادر أمنية إن معبر رفح الحدودي ظل مغلقاً الأربعاء، بعد أن حلقت طائرات عسكرية إسرائيلية بالقرب منه ليل الثلاثاء.

وتعرّض المعبر لغارة جوية الثلاثاء؛ هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، وأشار شهود لوكالة “فرانس برس”، الى أنه تم إجلاء الموظفين المصريين في المعبر، في حين أن “عشرات العائلات الفلسطينية” التي حاولت العبور في اتجاه غزة، تمت إعادتها الى مدينة العريش المصرية.

من جهتها، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل أبلغت مصر بأن الجيش الإسرائيلي يمهد لحملة برية ضد قطاع غزة تستمر لأشهر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الأولوية القصوى للجيش هي “القضاء على كبار مسؤولي حماس”، وأن الجيش أبلغ القاهرة بأن إسرائيل تستعد لعملية تستغرق أشهراً.

ونقلت عن مسؤول مصري أن إسرائيل أبلغت القاهرة بأنها تستعد لحملة برية. وقال المسؤول إن إسرائيل رفضت حتى الآن جهود مصر للتوسط في أي نوع من التهدئة، مشيراً إلى أنها تريد توجيه ضربة قاضية لحماس قبل التفكير بوقف إطلاق النار.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو هجوم كامل ضد قطاع غزة. وأضاف “حررت كل القيود، لقد استعدنا السيطرة على المنطقة، ونحن نتجه نحو هجوم كامل”.

وتابع غالانت: “ستكون لديكم القدرة على تغيير الواقع هنا. لقد رأيتم الأثمان التي يتم دفعها، وستتمكنون من رؤية التغيير. حماس أرادت التغيير في غزة، سيتغير 180 درجة عما كانت تعتقده”. وقال: “سوف يندمون على هذه اللحظة، ولن تعود غزة أبداً إلى ما كانت عليه. من يأتي لقطع الرؤوس وقتل النساء والناجيات من المحرقة، فسوف نقضي عليه بكل قوتنا، ودون أي تنازلات”.

المدن

مقالات ذات صلة