نصائح طبية لنوم أفضل لمن يعانون الاضطراب
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من مرض اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، سيكون من الجيد حصولك على نوم متواصل دون انقطاع، إذ إن النوم المتقطع قد يكون سبباً في تعرّضك لنوبات مستمرة بشكل وأكثر وغير محددة.
إذ إن النوم المتقطع بالنسبة لمرضى ثنائي القطب يسبب تسارع الأفكار والتهيج والقيام ببعض السلوكيات المتهورة دون إدراك تام بها.
وكل هذا يؤدي مرة أخرى إلى صعوبة في الحصول على نوم جيد، ما دامت المشاعر الغريبة تنتاب المريض فعلاً في جميع الأوقات.
وكشفت بعض الدراسات أن من يعانون من نوبات الهوس يواجهون صعوبةً في النوم الخفيف، ويستيقظون في وقت مبكر للغاية، وينهضون من السرير بشكلٍ متكرر طوال الليل.
لنوم متواصل.. توجّه للسرير في الوقت نفسه
هناك مجموعة من النصائح التي يقدمها الخبراء والأطباء المختصون النفسيون، للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، التي غالباً ما يكون لها دور كبير في تحسين جودة النوم لديهم.
وحسب مجلة “self” الطبية، فإن هناك مجموعة من النصائح التي شاركتها المعالجة النفسية من لوس أنجلوس نيكول فلين، التي تتمثل في بعض الإرشادات البسيطة، لكنها ذات النفع الكبير، والنتائج المبهرة.
إذ تكون أول خطوة لتحقيق النوم العميق، هي التوجّه إلى السرير في الوقت نفسه كل ليلة داخل غرفةٍ حالكة السواد، مع محاولة الحصول على أكبر قسط من النوم.
إذ تقول بعض الدراسات إن هذه الطريقة الأساسية ساعدت في تقليل نوبات الهوس، التي يُصاب بها من سبق تشخيصهم بالاضطراب ثنائي القطب.
ويرجع السبب إلى أن النظم اليوماوي، أو شكل “الساعة” البيولوجية داخلك، يؤثر تأثيراً كبيراً في هذه الحالة، سواء بالنسبة للمصابين باضطرابات من النوع الأول أو الثاني.
خصوصاً أن عدم انتظام الساعة البيولوجية عندما لا يكون الجسم متأكداً من مواقيت النوم والاستيقاظ، يصبح في حالة زائدة من التوتر، مع الإصابة ببعض النوبات المزاجية.
لا تترك أي مصدر ضوء في الغرفة
إذا كنت تريد فعلاً الحصول على نوم عميق، وتجنب أي نوبات أو مشاعر غريبة بسبب النوم المتقطع، يجب عليك التأكد من عدم وجود أي مصدر للضوء في غرفة النوم.
إذ ستساعدك الستائر السميكة المعتمة، والورق الداكن الذي يلتصق بالنوافذ، على حجب الضوء وإظلام الغرفة بشكل كامل.
ويجب عليك إطفاء أي مصدر إضاءة في مساحتك الخاصة، بما في ذلك التلفاز والهاتف الذكي، لأن أبسط قدر من الضوء يمكن أن يؤثر على جودة نومك.
تقول نيكول إن مجرد الاستلقاء في الظلام والسكون يمكن أن يساعدك في الاعتياد على روتين النوم المنتظم.
يمكن كذلك تجربة تمارين التنفس العميق والعلاج بالتأمُّل قبل النوم، مع تسجيل الحالة المزاجية ومواعيد النوم في دفتر يوميات، لمتابعة التأثير المحتمل لهذا الروتين الجديد.
تجنب الكافيين لمرضى ثنائي القطب
علاوةً على الالتزام بخطتك العلاجية المعتادة، سيكون من الجيد أن تقوم بتجنب استهلاك المواد الغذائية التي تحتوي على المنبهات بشكل كامل، مثل الكافيين.
إذ في حال كنت من محبي القهوة، على سبيل المثال، سيكون من الجيد الاكتفاء بالكوب الصباحي، ثم التوقف عن استهلاكها، للحصول على نوم جيد خلال الليل.
كما يجب إضافة إلى هذا ممارسة التمارين بانتظام، لأنه يمكنها مساعدتك في تحسين نومك بشكل مستمر مقارنة بالسابق.
لكن إذا استمرت معاناتك من أجل الخلود إلى النوم، أو كنت تشعر بأعراض مرتبطة بالهوس فعلاً، أو ترى أنك بحاجة لمساعدة فورية؛ فتواصل مع أخصائي الصحة النفسية أو طبيب الخاص للحصول على الدعم اللازم.
إذ تقول نيكول إن المتخصصين يمكنهم مساعدتك في معرفة ما إذا كنت بحاجة لتغيير خطة علاجك أم لا، وسوف يساعدونك على الأرجح في التخطيط لأفضل روتين نوم يناسبك.
عربي بوست