ماسك يرجو مستخدمي “إكس” “توخي الحقيقة قدر الإمكان” بشأن حرب غزة
حث إيلون ماسك مستخدمي منصّة “إكس” X أمس الأحد الفائت على نشر الحقائق وتجنب نشر المعلومات الخاطئة، مع وقوع الموقع ومالكه الملياردير في مرمى سهام الانتقاد الشديد بسبب تفشّي المعلومات المغلوطة في ما يتعلّق بالحرب بين إسرائيل و”حماس”.
وكتب ماسك على “إكس”: “كما هي الحال دائماً، أرجو منكم محاولة توخّي الحقيقة قدر الإمكان حتى عندما يتعلق الأمر بموضوعات لا تتفقون معها. تطمح هذه المنصّة إلى زيادة المساهمات البشرية الهادفة مع تقليل أي ضوضاء غير ذات صلة”.
وكانت الانتقادات انهمرت على ماسك عقب انتشار الأخبار المغلوطة على الموقع واعتبرت أن محاولاته تخفيف زمام الإشراف على محتوى المنصّة أتاح ازدهار المستخدمين السيئين والمصادر المشكوك بأمرها.
وفي هذا السياق، كتب المسؤول السابق في إدارة أوباما وناشر المحتوى (بودكاستر) تومي فيتور على منصّة “إكس” رداً على مناشدة ماسك: “هذه المنصة مليئة بالمعلومات الكاذبة. لقد فاقمت المشكلة بشكل ملحوظ، وفي هذا الصباح، قمت بالترويج لحساب معروف بنشر الأكاذيب ومعاداة السامية. بخلاف ذلك كله، أحسنت صنعاً”!
وأخيراً كتب آرون كلينمان من مجموعة النشاط السياسي لمشروع الولايات the States Project political advocacy group رداً على سلسلة تغريدات متلاحقة تجمع معلومات مغلوطة عن الحرب في إسرائيل وغزة: “هذا الموقع أسوأ من كونه عديم الفائدة خلال الأخبار العاجلة. إنّه مضرّ بشكلٍ كبير. لا تدخلوا إليه إن أردتم البقاء على اطّلاع بما يحدث”.
وكانت الأخبار المغلوطة والملتبسة انتشرت كالنار في الهشيم على الموقع الذي عُرف سابقاً باسم “تويتر” منذ اندلاع الحرب في إسرائيل منذ يومين.
وفي هذا الإطار، كشف الصحافي المدقّق في برنامج “بي بي سي فيريفاي ” BBC Verify شايان سارداري زاده بأنّ فيديو حظي بنسبة مشاهداتٍ كبيرة جداً أُريد منه إظهار مقاتلي حركة “حماس” يسقطون مروحيّة إسرائيلية ليس سوى مقطع من لعبة فيديو.
وأفاد مدير مكتب وكالة “ويونيوز” (WIONews) في باكستان أنس مالك بأنّه تحتّم على متحدّث باسم “طالبان” أن يصوّب الأمور بعد انتشار مزاعم مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأنّ الحركة تسعى للانضمام إلى النزاع.
كما تبيّن أنّ مقطع فيديو جرى تداوله بشكلٍ كبير يصوّر إسرائيل تقصف برج مكاتب في غزة يعود إلى قتالٍ جرى في عام 2021.
ويزعم منتقدو منصّة “إكس” بأنّ تغيير السياسات في ظلّ ماسك أتاح لمثل هذه المعلومات المغلوطة بالانتشار بسهولةٍ أكبر.
ومنذ استحواذه على “تويتر”، قام ماسك بحلّ فريق الثقة والسلامة وأعاد حسابات متطرّفين معروفين ومعلّقين من اليمين المتطرّف (وفي بعض الأحيان دعم محتوى تلك الحسابات علناً) وأزال الملصقات التي تدلّ إلى الحسابات المرتبطة بالحكومات الأجنبية وأتاح الدخول المدفوع إلى ميزة التوثيق (العلامة الزرقاء) وهي خاصيّة كانت في السابق مخصصة لرؤساء الدول والمشاهير والصحافيين وكبار الشخصيات الذين أصبحوا يرون مصداقيتهم تُستغلّ من قبل المقلّدين.
اندبندنت