جهوزيّة لحرب مفتوحة وشاملة… والحزب “لمساته”!
تابع حزب الله امس “لمساته” في سجله “الذهبي” المقاوِم، حيث شكّل الاستهداف المتزامن لثلاثة مواقع معادية في مزارع شبعا “ضربة معلم” في السياسة والامن والعسكر، وصولاً الى تأكيد المصداقية وتضافر الجهود وتكاملها ووحدة الساحات قولاً وفعلاً.
وتؤكد اوساط في محور المقاومة ان الموقف الموحد لحزب الله وللفصائل الفلسطينية ولكل محور المقاومة، اعلن عنه بالامس رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، والذي أكد ان المقاومة في لبنان ليست على الحياد، وان العملية في “المزارع” صباح امس، اكثر من رسالة تذكيرية وتأكيدية على حق المقاومة في تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، وكذلك تأكيد لحق المقاومة في تحديد المكان والزمان الذي سترد فيه.
وفي حين تؤكد الاوساط ان رد المقاومة ايضاً اتى مدروساً ومدوزناً بما يكفي، ولكنها في المقابل جاهزة لأي احتمال واي رد مقابل اي رد من العدو الصهيوني، ولو كلف الامر الذهاب الى حرب مفتوحة وشاملة لتكريس الردع والحفاظ على المعادلات الضربة مقابل ضربة، وسيتم الرد على اي عمل يقوم به العدو.
وتلفت الاوساط الانتباه الى العدو امس، هرع الى ادخال وسطاء من اليونيفيل والاوروبيين للقول انه لا يريد التصعيد مع حزب الله، وان الرد على الصواريخ واستهداف المواقع في المزارع، جاء في اماكن مفتوحة، وان سقوط الجرحى كان “عرضياً” وفق ما يؤكد مصدر في “اليونيفيل”.
في المقابل، تكشف الاوساط عن وساطات عربية ودولية واوروبية مع اكثر من طرف لطلب التهدئة من المقاومة الفلسطينية مع العدو الاسرائيلي، كما جرت اتصالات مع حزب الله والايرانيين لـ”لجم” اي تصعيد من لبنان. كما ركزت الاتصالات لمعرفة توجه حزب الله، وهل سيجنح نحو التصعيد او يلتزم بمعادلات الردع؟
وتقول الاوساط ان المقاومة في لبنان، وكل المحور لا تزال في اهبة الاستعداد لاي حرب شاملة ومفتوحة وهي غير معنية، لا بطمأنة لا العدو ولا من يسعى لانقاذه بوجهة سيرها وعملها وتوجهاتها!
علي ضاحي- الديار