زيارة البيسري لميشال عون سريّة التفاصيل… ماذا يفعل في الرابية؟
لا تنقطع الزيارات واللقاءات بين الموفدين والمسؤولين اللبنانيين السابقين والحاليين، فالجميع يلتقي الجميع ان كان فوق الطاولة أو تحتها، وعلى الرغم من كثرة هذه اللقاءات السرية والعلنية لا يزال لبنان يعاني من دوامة الفراغ المستمرة منذ ما يقارب العام.
وبعدما طرح اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، في الفترة الأخيرة، ترّكزت الأضواء عليه وعلى حظوظه الرئاسية المقبلة، وبات البعض يعتبره الخيار الثالث الجدي الذي يبحث عنه الموفدان القطري والفرنسي، كما بات معروفاً أن اسمه يطرح في بعض اللقاءات بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أجل جسّ نبض الكتل السياسية الكبيرة، والمؤثرة في موقع القرار.
وفي هذا السياق، كشفت أوساط نيابية مطلعة لموقع “لبنان الكبير” أن البيسري زار الرابية الأسبوع الماضي والتقى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وتم التباحث في الملف الرئاسي.
ووفق معلومات “لبنان الكبير” فان اللقاء جاء بعدما أبدى “التيار الوطني الحر” للموفد القطري عدم ممانعته اسم البيسري لرئاسة الجمهورية.
وحول هذه الزيارة، أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطا الله في تصريح عبر “لبنان الكبير” أنه لا يملك تفاصيل عنها، معرباً عن اعتقاده أنها من الزيارات البروتوكولية التي تحدث.
وعن التباحث في الملف الرئاسي، قال عطا الله: “مش على علمي، لم نتحدث بعد في هذا التفصيل أبداً أبداً”.
أضاف: “لم يجر طرح إسم البيسري رسمياً، ونحن لا نناقش أي اسم ان لم يُطرح علينا رسمياً، وأخذنا قراراً منذ بداية الاستحقاق الرئاسي بأن لا نطرح أي اسم حتى لا يُصار الى استهدافه أو اسقاطه على قاعدة أنه تيار وطني حر أو مقرب منا، لذلك لم نطرح أي اسم طيلة هذه الأشهر، وكل اسم يُطرح رسمياً نقوّم الموضوع ونرى موقفنا ونقول رأينا منه بصورة واضحة وصريحة، وهذا ما حدث في السابق”.
وأوضح عطا الله “اننا لا نزال على تقاطعنا مع المعارضة على إسم الوزير السابق جهاد أزعور حتى هذه اللحظة، ونحاول اليوم بحركتنا السياسية مع كل الأطراف أن نرى اذا كنا قادرين على الوصول الى شيئ مشترك من أجل الخروج من المأزق الرئاسي، ونحن مستعدون لذلك”.
في المقابل، شدد النائب فريد البستاني على أنه لا يتحدث بإسم “التيار الوطني الحر” ولا بإسم ميشال عون، كونه نائباً مستقلاً، لافتاً الى “طرح اسم البيسري بطريقة غير مباشرة وغير رسمية”.
ورأى أن “ترشيح البيسري أو قائد الجيش جوزيف عون افتراضي قبل أن يترشحا رسمياً مع برنامجهما ومعرفة بماذا يفكران وطريقة معالجتهما للأزمات التي نعانيها اليوم، ولا أعتقد ان هذا الترشيح يصل الى نتيجة”، مشيراً الى أن “شخصيات كثيرة تزور الرئيس عون ولا أعلم تفاصيل زيارة البيسري الأخيرة له”.
وحول وضع “القوات اللبنانية” فيتو على البيسري، أكد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب شارل جبور أن “القوات لا تضع أي فيتو الا على مرشح 8 آذار، وبالنسبة الى الأسماء الأخرى التي هي خارج إطار 8 آذار فانها قابلة للبحث والنقاش طبعاً”، موضحاً أنه “لا يمكننا البحث في الأسماء بسبب استمرار حزب الله في رفضه الخيار الثالث وتمسكه بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وفق ما أبلغه للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان من جهة، والموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني من جهة أخرى في أكثر من جولة”.
واعتبر جبور أن “البحث في الأسماء هذه يضرها ويسيء اليها، كما يؤدي الى حرقها، ونحن كقوات لا نريد أن نحرق أي اسم”.
اية المصري- لبنان الكبير