بعد حضوره “ترويقة” مع باسيل… هل من قرار رسمي بـ “طرد” جنجنيان؟
“هل المطلوب التقوقع في منازلنا، وعزل أنفسنا، من دون أي تواصل مع المحيط؟” بهذا السؤال علّق النائب السابق في “القوات اللبنانية” عن مقعد زحلة شانت جنجنيان بعد تداول خبر طرده وزوجته رئيسة اللجنة النسائية في “القوات” في زحلة ميراي خاتشكيان، على خلفية حضوره الفطور الذي أقامه النائب السابق في كتلة “الجمهورية القوية” سيزار المعلوف على شرف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.
الا أن منسق “القوات اللبنانية” في زحلة ميشال فتوش أكد لـ “لبنان الكبير” أن “أي قرار رسمي من حزبنا لم يصدر بخصوص هذا الموضوع، وتداول كلمة طرد على المواقع الاخبارية معيب، كل شخص يمكن أن يخطئ ويحاسب داخلياً وتتخذ فيه إجراءات معينة، وللأسف تم تسويق الخبر من جهات بطريقة غير لائقة، وحتى الآن كل الكلام الذي يتداول غير صحيح. ومن ناحية أخرى، شانت يحمل بطاقة حزبية وليس حليفاً للقوات، ويجب أن يلتزم بسياسة الحزب ويحترمه، وعندما يكون مستقلاً عندها فليتناول الفطور مع مَن يشاء ومتى يشاء، وفي حال لم يكن قادراً على تحمل هذه المسؤولية الله يوفقه، وفي النهاية مش هو جاب للقوات، القوات يلي جابته وما يربّح جميلة”.
مصادر: تلبية الدعوة على شرف جبران “بتفرق”
وأكدت مصادر خاصة لـ “لبنان الكبير” أن “ما قام به جنجنيان طرح تساؤلات كثيرة في منطقة زحلة التي تفوقت فيها لائحة القوات في الانتخابات النيابية الماضية، وهناك لوم كبير عليه باعتبار أن تلبية الدعوة بحضور جبران بتفرق، عن تلبية دعوة على شرفه والموضوع ليس انفتاحاً على الغير كما جاء في بيان جنجنيان، ومعروف عن جبران أنه يتمنى كسر القوات عند أول فرصة، وبهذه الطريقة يكون للكوادر دور في مساعدته على ذلك”.
جنجنيان: نريده فراقاً يليق بنا وبالحزب
وكان جنجنيان بعد تحفظه بداية عن الرد على القرار الذي لم يُحسم ولم يبلغ به رسمياً، أصدر بياناً أشار فيه إلى أن “زحلة علمتنا منذ القدم أن نلتزم بأدبياتها الوطنية، في كل مسيرتنا، وهكذا كنّا، ولا نزال، علمتنا الانفتاح على الآخرين، من دون أن ننحاز عن ثوابتنا وقضيتنا التي التزمنا بها في كل مراحل الحياة، ولا نزال. وعلى هذا الأساس، كان لي شرف تمثيل زحلة وقضائها في المجلس النيابي طيلة تسع سنوات، لم أبتعد فيها عن الالتزام، على الرغم من انفتاحي على كل الشركاء في الوطن، وجلست على طاولة معراب بفخر الانتماء إلى كتلة القوات اللبنانية يومها، ولم أبدّل التزامي، لكنني اليوم أستغرب الحملة الهجومية التي جرى تنظيمها ضدي وعائلتي على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن لبّيت دعوة صديقي النائب السابق سيزار المعلوف الى فطور صباحي بحضور النائب جبران باسيل، ولم نتطرق خلاله إلى أي عنوان سياسي”.
أضاف: “يبدو أن المتهجّمين تناسوا كل مشكلاتهم اليومية، والأزمة الاقتصادية والسياسية، حاجات زحلة، وسوق البلاط وركزّوا علينا. ونطالب القوات اللبنانية بتوضيح ما يقوم به بعض الكوادر من تصرفات لا تليق بحزب عريق ولا بمناضليه”. وأكد أن “الفراق وقد حصل، نريده فراقاً يليق بنا وبالحزب وقضيته، لا حفلة سباب وشتائم وتخوين ننأى بأنفسنا عن الخوض بها، ونجل حزباً كنا في صفوف مناضليه عن فعله”.
المعلوف: استقبلنا جنجنيان فوق الطاولة
أما المعلوف فوصف جنجنيان بأنه “صديق عزيز ونلتقي بصورة يومية”، قائلاً: “تمنيت وجوده معي على الترويقة الصباحية مع الوزير السابق جبران باسيل، وكان الجو أقل من عادي ولم نتطرق الى أي ملف سياسي. فمنذ حوالي ٣ أشهر دعاني الوزير باسيل إلى دارته في البترون، والنائبين السابقين إميل رحمة ووئام وهاب، ويومها دعوته إلى منزلي في حال زار البقاع قريباً، وهذا ما حصل اتصل بي وتمنى أن تكون الدعوة على الفطور لأن لديه عدة اجتماعات ونشاطات يجب أن ينجزها”.
وأوضح المعلوف لموقع “لبنان الكبير” أن “صديقي شانت وزوجته لديهما بطاقة حزبية مع القوات، وما يحصل متعلق بالحزب بصورة مباشرة والقرار الذي يمكن أن يصدر رسمياً، هذا شأن داخلي حزبي، وأنا كنت حليفاً للقوات اللبنانية ولم أكن يوماً منتسباً وحزبي اليهم، وليست لدي أي بطاقة، وأنا لست موظفاً عند أي زعيم سياسي، وعندما أصبح صوتي يتسبب بالبارازيت ولم أستطع غناء اللحن الذي يعجبهم اعتبروا مواقفي غير ملائمة لهم ومتمايزة، خصوصاً بعد موقفهم من بواخر المازوت التي إستقدمها حزب الله إلى لبنان إبان أزمة المحروقات، وإعتكافي عن الترشح للانتخابات النيابية تضامناً مع تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، عندها خرجت من هذا الحلف بكل حب ورضى”.
أضاف: “استقبلنا الوزير باسيل فوق الطاولة وعلناً ولا نخجل من أي شيئ نقوم به، مش متل غيرنا تحت الطاولة، زحلة عاصمة البقاع، ويجب أن تكون منفتحة على الجميع وليست لدينا خطوط تماس ولا بيروت شرقية ولا غربية، تفكيرنا لمصلحة البقاع ولبنان فقط، وبرأيي من غير المنطقي أن تتقاطع القوات اللبنانية مع جبران باسيل على مرشحه جهاد أزعور وتختلف مع نائب سابق عندهم على ترويقة مع باسيل، فهل المطلوب اذا تراضوا مع الشيطان يجب أن نتراضى معه، وفي حال تزاعلوا مع ربنا منزاعل ربنا؟”.
راما الجراح- لبنان الكبير