الرئاسة عند “البلوك” الشيعي… والمعارضة “سنبقى عبئاً عليكم وسداً منيعاً في وجه هيمنتكم”!
فيما أبدى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الانفتاح على الطرح الفرنسي “الخيار الثالث”، انشغلت المعارضة أمس بالرد على كلام عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، فسأل رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله: “هل يقبل أن يقول أحد معاونيه ان المعارضة عبء على البلد؟ هل تترجم لنا ما معنى العبء؟ هل هذا تهديد بالقتل وبـ7 أيار؟ هل هذه اللغة التي تريد أن تبني بها بلداً مع الآخرين؟ نحن لم نستعمل ولا نستعمل هذه اللغة ومشكلتنا أنكم تهددون وتتكبّرون وأن لديكم ميليشيا مخالفة للدستور”، مؤكداً أن “كل ما نطلبه هو المساواة وأن نكون تحت سقف القانون والدستور ونعيش بسلامٍ في بلدنا، ولكن لغة حزب الله ستأخذ البلد الى أماكن توجب رد فعل، ولا نخاف منه ولا من أحد ولكن يجب أن نخفف هذه اللغة”.
أما عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش فخاطب قاووق عبر منصة “إكس” قائلاً: “سنبقى عبئاً عليكم وسداً منيعاً في وجه هيمنتكم! سأخبرك من أصبح عبئاً على البلد، هو من عزل لبنان عن العالم وأقحمه في حروب ومحاور غريبة ومن دمر مؤسساته وهدد قضاءه وحمى متهمين ومن يعرقل الديموقراطية ويمنع انتخاب رئيس وينقل أسلحة ومتفجرات بين الأهالي، يهددهم ويرهبهم… فبلسانك أدنت نفسك”.
وعلق عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم بالقول: “أوافق مع الشيخ قاووق، أننا في المعارضة أصبحنا الثقل الحقيقي والعائق الفعلي لمشروعهم الالغائي للبنان. في المقابل، حزب الشيخ ودويلته أصبحا العائق المؤكد للدستور اللبناني وللعمل الديموقراطي وللاصلاح في لبنان، ولتحريره من العزلة الدولية”.
ورأى أمين سر “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن، في حديث اذاعي أن “المراوحة قائمة في ملف الاستحقاق الرئاسي على الرغم من المسعى القطري اللافت”، مشيراً إلى أن “الأجواء الخارجية مفتوحة للحث على الحلول، فيما المسار الداخلي مقفل ويتجه إلى حائط مسدود”. وشدد على أن “الحل لا يكون سوى بالتلاقي بين المكونات اللبنانية من خلال الحوار في ما بينها، حول ضرورة اختيار شخصية توافقية، تبدأ معها عملية انتظام الدولة والمؤسسات، وبالتالي المطلوب اتخاذ قرار كبير فوق كل الصراعات الصغيرة التي لا قيمة لها، والذهاب الى تسوية لبنانية داخلية تنتج رئيساً للجمهورية وحكومة”، لافتاً إلى أن “الموفد القطري يحاول من خلال جولته استطلاع الآراء وتمرير أسماء ليرى مدى قبولها من القوى السياسية، لكنه لا يجد إجماعاً لبنانياً، فيما المطلوب أن نساعد في هذا المسار علنا نخرج باسم توافقي”.
لبنان الكبير