الحركة القطرية ماضية في زخمها … وجوجلة ثانية للأسماء !
لا يزال الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني مستمراً في تحركه ولقاءاته، علّ نتيجة ما يتوصل اليه تساعد المسؤولين اللبنانيين على إنتخاب رئيس للجمهورية لاسيما أنهم إعتادوا التدخل الخارجي في إستحقاقاتهم الداخلية. وبعدما جال الموفد القطري على غالبية الكتل النيابية الكبرى، بدأ بعقد اجتماعات ولقاءات مع الكتل الوسطية سعياً منه الى طرح أفكاره على الجميع.
واللافت كان اللقاء المسائي الذي عقد الجمعة، واستمر من الساعة الثامنة والنصف مساءً حتى الثانية عشرة منتصف الليل بين نائبين من تكتل “الاعتدال الوطني” والموفد القطري بحضور فريق عمله، بعيداً من الاعلام، ووسط تكتم كبير من الطرفين، وجرى البحث مطولاً وبصورة مستفيضة في الملف الرئاسي، كما تمت جوجلة الأسماء بين الطرفين.
وتم تحديد إجتماع ثان بين الموفد القطري وكل نواب التكتل في الواحدة من بعد ظهر الاثنين المقبل في مكتب التكتل.
وأكدت أوساط نيابية مطلعة لموقع “لبنان الكبير” أن “التباحث خلال هذا اللقاء جرى في عدّد من الخيارات، وتطرق الى عدة أسماء من الممكن التوافق عليها، وهناك أسماء منها متقدمة على غيرها ومنها المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء إلياس البيسري”.
وأشارت هذه الأوساط الى طرح إسم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية “من منطلق أنه بات ضمن الحقبة القديمة بحيث أن حظوظه منعدمة الى حد كبير، كما أن الحديث عن إسم قائد الجيش جوزيف عون كان بمثابة رفع عتب، وليس كما يعتقد البعض أن الجانب القطري يعوّل بصورة كبيرة على الإتيان به رئيساً للبلاد وبالتالي لم يعد خيارهم الأساس”.
ولفتت الأوساط الى أن “الاعتدال الوطني كان واضحاً في ردّه، بأنه يميل الى أي طرح يحدث عليه إجماع ينقذ البلد، وسيكون دوره في المرحلة المقبلة فاعلاً في محاولةً منه لإقناع غالبية القوى السياسية بضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.
اذاً، يتضح أن الحركة القطرية ماضية في زخمها هذه الفترة، لكن لا أحد يعلم ما اذا كانت ستستمر خلال مجيء الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان في الأيام المقبلة، فهل سينتج عن هذه التحركات واللقاءات رئيس للبلاد أم أنها ستكون مزيداً من مضيعة الوقت؟
اية المصري- لبنان الكبير