بعد اعتراضات: صادق يعتذر عن منصب قاضي التحقيق الاول

اعتذر قاضي التحقيق، وائل صادق عن توليّه منصب قاضي التحقيق الأول شربل أبو سمرا بعد إحالته على التقاعد في التاسع من تشرين الثاني المقبل،. وكان قضاة دائرة التحقيق قد رفضوا تنفيذ قرار الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف القاضي حبيب رزق الله الذي قضى بتكليف صادق بديلًا عن أبو سمرا.

تراجع وائل صادق
تجدّدت الخلافات داخل الجسم القضائي، وذلك اعتراضًا على تكليف بعض القضاة في مناصب معينة خلافًا للعادة. في الواقع، تراجع صادق جاء نتيجة اعتراض قضاة دائرة التنفيذ على تكليفه من قبل القاضي رزق الله. وهم فؤاد مراد، فريد عجيب، بلال حاوي وروني شحادة. وقد جاء الاعتراض على طريقة التكليف وليس على أسماء القضاة المكلفين، لسبب أساسي وهو عدم مراعاة درجات القضاة .
وفي التفاصيل، فإن تكليف صادق (سنّي) كان تجاوزًا لـ4 قضاة هم أعلى درجة منه، فيما كان متوقعًا أن يكلّف القاضي فؤاد مراد (كاثوليكي) على اعتبار أنه الأعلى درجة بين زملائه قضاة دائرة التحقيق.

رفض تنفيذ القرار

ووفقًا لمعلومات “المدن” فإن قرار رزق الله أثار بلبلة واسعة داخل الجسم القضائي، لم تنته بعد، وجاءت اعتراضات العديد من القضاة على هذا القرار طالبين التراجع عنه وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي والمعتاد، ورفع قضاة دائرة التحقيق كتابًا للرئيس رزق الله، أعلنوا فيه رفضهم تنفيذ قراره أو متابعة أي ملف يُحول من صادق داخل دائرة التحقيق، وبدوره رفض القاضي صادق توليه منصب أبو سمرا بعد إحالته على التقاعد، وذلك نتيجة البلبلة الحاصلة.

هذا وعلمت “المدن” بأن القاضي رزق الله لم يحسم قراره بعد، أي لم يؤكد قرار تراجعه عن تكليف صادق أو إصراره على إيجاد مخارج أخرى، فهو خارج الأراضي اللبنانية، كما أفادت مصادر “المدن” بإن القاضي أيمن عويدات هو المكلف في غياب رزق الله. الأمور لم تتضح بعد، ولا معلومات عن إمكانية متابعة عويدات لهذا الأمر تحديدًا، أو تركه القضية التي أثارت جدلًا واسعًا إلى حين عودة رزق الله. مصادر “المدن” أكدت بأن رزق الله بات على علم باعتراضات القضاة وبالكتاب الذي تقدموا به وباعتذار صادق عن توليه هذا المنصب.

ورجحت مصادر رفيعة لـ”المدن” بإن يكون قرار تكليف صادق ناتج عن تدخل بعض المرجعيات السياسية أو الدينية في هذا الأمر، علمًا أن هذا المنصب كان محسوبًا على الطائفة السنية في السابق ولكن تم اختيار القاضي جورج رزق (ماروني) سابقًا على اعتبار أنه الأعلى رتبة بين زملائه، ثم القاضي شربل أبو سمرا لأنه الأعلى درجة، وكان متوقعًا أن يكلف القاضي فؤاد مراد كما جرت العادة، أي انطلاقًا من درجات القضاة وأقدميتهم إلا أن الأمر لم يحصل هذه المرة.

لكن يبقى التعويل، لكل المهتمين بأحوال العدلية، على معالجة الخلافات القضائية ومنعها من التمدّد داخل قصر عدل بيروت، تفاديًا لأي مماطلة أو تأخير في متابعة الملفات القضائية المُلحة والمستجدة، مع تراكم الكثير من الملفات.

المدن

مقالات ذات صلة