المبادرة القطرية: “اذا أردتم أموالي طبقوا شروطي!”!
تكتم شديد وسريّة شبه تامة يهيمنان على لقاءات الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني، وربما يراد لهذه الجولة أن تسفر عن نتيجة حقيقية وملموسة على أرض الواقع خصوصاً بعد فشل المبادرة الفرنسية والمعروفة التفاصيل منذ بدايتها، في الوصول الى حل مناسب للشغور الرئاسي.
هذا التكتم يحمل في طياته الكثير من التكهنات عبر وسائل الاعلام خصوصاً بعدما جرى الحديث عن سلّة أسماء في جعبة الموفد القطري بدأ يطرحها على الكتل التي اجتمع معها وهي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، لكن لا شيئ مؤكد من هذه السلة على الرغم من أن قطر كانت أول الداعمين لاسم قائد الجيش جوزيف عون، الذي تحدث منذ أيام في السياسة للمرة الأولى.
في ضوء هذه الجولة، أشارت أوساط من المعارضة في حديث عبر “لبنان الكبير” الى أن “المبادرة القطرية بدأت وهي مدعومة من أطراف دولية أخرى، وتسوّق لصالح قائد الجيش جوزيف عون”، معتبرة أن “الدور القطري واضح، والموفد أتى ليقول لدي قدرة على إنقاذ لبنان ومساعدتكم، ولكن لدي شروط لهذه الارادة، وهذه شروطي وأموالي، اذا أردتم أموالي فيجب أن تطبقوا شروطي، وتبدأ برئاسة الجمهورية فالجانب القطري يريد شخصاً يثق به ويرتاح اليه، ليسهم في انقاذ البلد، وتصوره سيستمر ولن ينتهي عند مجيء رئيس للجمهورية”.
ولفتت هذه الأوساط الى “أننا سمعنا في الآونة الأخيرة عن أن رئيس تيار المردة سيعلن إنسحابه من السباق الرئاسي ودعمه لصالح قائد الجيش”. وقالت: “فرنجية بشخصه يسحب ترشحيه لكن مع الأسف القرار لا يعود اليه بل الى سوريا وحزب الله وهما من يقرران خطوته المقبلة”.
أما مصادر “التيار الوطني الحر” فرأت أن “الزيارة الأولى للموفد القطري كانت عبارة عن جس نبض وطرح أفكار، ولم نصل الى جوجلة كي يقدم هذا الموفد مبادرته، وليس هناك بعد أي شيئ يشبه مبادرة مؤلفة من بنود أو تفاصيل، بحيث لا تزال في إطارها العام”، نافية تحديد أي موعد ثانٍ مع رئيس التيار جبران باسيل.
وحول احتمال تغيير موقف التيار حيال قائد الجيش، جزمت المصادر بأن “موقف التيار من قائد الجيش واضح وصعب تبديله في الفترة الحالية، وفي كل الأحوال لم يدخل الجانب القطري في الأسماء معنا”.
وبعد التواصل مع بعض نواب التغيير وبعض المستقلين أكدوا أن أي تواصل قطري لم يحصل معهم ولا يعلمون إن كان سيحدث أي لقاء أو اجتماع في القريب العاجل، معتبرين أن الموفد القطري مهتم اليوم بالكتل الكبيرة ولا أحد يعلم ان كان سيتواصل معهم.
وعلم موقع “لبنان الكبير” من مصادر نيابية أن هناك كتلة وسطية تعوّل على إسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، وتحاول جاهدة طرحه في الكواليس وسط تكتم كبير حول عدم الافصاح عن اسمه خوفاً من حرقه، ولكن جرى التدوال باسمه خلال الأيام الماضية.
اية المصري- لبنان الكبير