“نحلم ونحقق”.. السفارة السعودية تحتفي بيومها الوطني الـ93 من قلب بيروت

بخاري: للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قادر على تحقيق ما يتأمله الشعب اللبناني

“نحلم ونحقق” شعار رفعته المملكة العربية السعودية في يومها الوطني الـ93.. وهو بالفعل ينطلق على المسيرة التي قفز بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهذه المملكة مترامية الأطراف.. كاسراً جدار الاعتماد على النفط في اقتصاد الدولة العربية، وموسعاً آفاقها عبر رؤية مستدامة وضغتها في مصاف الدول العظمى..

ومن أرض الحرمين الشريفين، إلى بيروت التي تربطها بمملكة الخير سنوات من الأخوّة والتكاتف والدعم والمساندة، والتاريخ يشهد على حب الشعبين لبعضهما البعض، وتكاتفهما ولو مرّت السنوات الأخيرة بسحاب صيف، وستعبر سريعاً بإذن الله..

فمن قلب بيروت، واحتفاءً باليوم الوطني، أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري حفل استقبال عند المدرجات الأثرية الرومانية.

تقدّم حضور الحفل، الذي كان بعنوان “نحلم ونحقق”، ممثل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النائب فادي علامة، وممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي.

بعد النشيدين الوطنيين السعودي واللبناني، ألقى السفير بخاري كلمة بالمناسبة، استهلها قائلاً: “من هنا من عتبات وسط بيروت نستذكر معًا يومنا الوطني المجيد الذي ارتبط بأعظم معاني كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة في كيان ودولة قوية متماسكة على يد الملك المغفور له عبد العزيز آل سعود”.

وأكد أن “المملكة العربية السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة وتحقيق الادزهار في كافة البلاد العربية”، مشدّداً على “تقاسم مسؤولية دولية مشتركة من أجل الحفاظ على استقرار لبنان وحماية سيادته”.

واعتبر أنّ “الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ، ويهدّد في الوصول إلى الاصلاحات، ولطالما أكدنا أنّ الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان، وأن الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني، ونحن على ثقة بأن اللبنانيين يمكنهم تعمل المسؤولية”.

وختم السفير بخاري لافتاً إلى أنّ “الموقف السعودي في طليعة المواقف الدولية التي تشدد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قادر على تحقيق ما يتأمله الشعب اللبناني، ونحن نريد للبنان أن يكون كما كان، وأن يستعيد دوره الفاعل في المنطقة”.

حضر الحفل أيضاً، عدد كبير من النواب والوزراء اللبنانيين الحاليين والسابقين، إضافة إلى العديد من السفراء والعرب والأجانب وأعضاء السلك الديبوماسي، شخصيات روحية، سياسية، إعلامية واجتماعية، ومنسوبي السفارة والملحقيات التابعة لها.

وتخلله تنظيم جناح خاص بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث شرح القائمون عليه للضيوف عن جهود المركز الإنسانية والإغاثية في لبنان والعديد من الدول المحتاجة إلى مد يد عون المملكة.

واختتم الحفل بقطع السفير بخاري وممثلَيْ الرئيسين بري وميقاتي قالباً من الحلوى يرمز إلى المناسبة، إضافة إلى إطلاق مفرقعات وألعاب نارية أضاءت سماء بيروت، وأعادت الحياة إليه.

مقالات ذات صلة