لماذا يمكن أن يزيد مزيل الرائحة خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

تناولت دراسات عديدة مزيل الرائحة بمختلف أنواعه، مع تزايد الاتهامات التي طالته لاعتباره قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما نُشر في Santemagazine.

لماذا يمكن أن يزيد مزيل الرائحة خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
منذ العام 2000، يحتوي مزيل الرائحة بشكل عام على أملاح الألومينيوم، لاعتبارها تحدّ من التعرّق الزائد وتساعد في إخفاء روائح الجسم الكريهة. في الوقت نفسه، ثمة شكوك بأنّها قد تؤثر على خلايا الثدي والتسبّب بخلل فيها، ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. أخيراً، تتوافر بدائل طبيعية عديدة. ويُطرح السؤال حول ما إذا كان من الأفضل التخلّي عن مزيل الرائحة الذي يحتوي على الألومينيوم لحماية الصحة.

بحسب إحدى الدراسات، من المفترض وقف استخدام كل مزيل رائحة يحتوي على الألومينيوم. فقد قام باحثون بتجارب على فئران عبر تعريضها إلى أملاح الألومينيوم. وتوصلوا إلى نتيجة أنّ المعدن يدخل إلى الخلايا ويسبّب خللاً على مستوى الجينوم ويساهم في الإصابة ببعض أنواع السرطان، خصوصاً سرطان الثدي. وكان الباحثون قد قاموا بدراسة ومتابعة آلية عمل الألومينيوم في تحوّلات الخلايا. أظهرت الدراسة بشكل عام أنّ أملاح الألومينيوم تسبّب خللاً في الكروموزومات، كما تفعل مواد مسرطنة أخرى كالتبغ والأسبستوس. وهذا الخلل الحاصل على مستوى الكروموزومات هو من المواصفات المعروفة للإصابات بالسرطان. ووفق ما تبيّن، يكفي القليل من الألومينيوم ليسبب هذا الخلل.

تجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات سرطان الثدي تتطور في القسم الأعلى الخارجي من الغدد في الثدي على مقربة من موضع تحت الإبط. ويكون الجلد رقيقاً في هذا الموضع الذي يتعرّض تحديداً إلى مزيل الرائحة الذي يمكن أن يحتوي على أملاح الألومينيوم. لذلك، يعمل الباحثون على تحديد العلاقة بين أملاح الألومينيوم والإصابة بسرطان الثدي منذ سنوات عديدة. ومع تزايد الإصابات بسرطان الثدي، ثمة شكوك بأن يكون الألومينيوم من العوامل المساهمة في ارتفاع معدلات الإصابة، ما يدعو إلى التركيز على نتائجه البعيدة المدى على الصحة، وعلى آثاره، بعد أن تبين أنّ استخدامه لا يُعتبر آمناً، خصوصاً أنّه مستخدم في حياتنا اليومية.

وفي تقريرها الأخير، دعت الـ ANSM إلى الحدّ من نسبة استخدام الألومينيوم في مزيل الرائحة إلى ما لا يزيد عن 0,6 في المئة، وإلى عدم استخدام مزيل الرائحة في حال تحسس البشرة او تهيّجها. وينطبق ذلك على مختلف مستحضرات التجميل التي قد تحتوي على الألومينيوم، ومن المفترض تجنّبها قدر الإمكان.

وكالات

مقالات ذات صلة