المشروبات الغازية الدايت قد تكون الأسوأ… لهؤلاء الاشخاص؟

يحتسي كثيرون المشروبات الغازية الخاصة للحمية كبدائل صحيّة للمشروبات العادية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. تناولت دراسات عديدة هذه المسألة، نظراً للانتشار الذي تحقّقه هذه المشروبات، والأثر الذي تتركه لدى كثيرين. في دراسة جديدة، تبيّن أنّ احتساء المشروبات الغازية الخاصة للحمية وتلك العادية، يسبّب ارتفاعاً في مستويات الأنسولين في الجسم، كما نُشر في newyorkpost.

كيف تؤثر المشروبات الغازية الخاصة للحمية على معدلات الأنسولين؟
تبيّن في الدراسة أنّ الأشخاص الذين يحتسون المشروبات الغازية العادية والخاصة للحمية، ساهمت في ارتفاع مستويات الأنسولين بعد ساعة من تناولها لدى المشاركين فيها. فلطالما تمّ التركيز على المشروبات الخاصة للحمية لخفض الوزن وضبط مستويات السكر في الدم، وتمّ التسويق لها على هذا الأساس. في الواقع تؤكّد الدراسات أنّ العكس هو الصحيح. فتناولت الدراسة البرازيلية الجديدة تأثير المشروبات الغازية الخاص للحمية، وتلك العادية والماء مع المحليات الصناعية والماء العادي والماء مع القليل من السكر المضاف.

أخذ الباحثون عينات من لعاب المشاركين في الدراسة للتحقّق من معدلات البروتينات والأنزيمة التي تساعد في هضم السكر والأسبرتام والأنسولين.

أظهرت عينات اللعاب وجود معدلات من الأسبرتام للمدى البعيد، ما يؤكّد أنّ المحلي الصناعي يبقى في الجسم لمدة طويلة، ما يؤثر على استجابة الجسم له. كما تبيّن للباحثين أنّ معدلات الأنسولين في اللعاب كانت مرتفعة بعد استهلاك المشروبات الغازية العادية. علماً أنّ إنتاج الأنسولين له دور أساسي في عملية ضبط معدلات السكر في الدم وفي نمو العضلات وعملية الأيض. ومع ارتفاع معدلاته، يؤدي الأنسولين إلى مضاعفات عديدة، منها زيادة الوزن بسبب ارتفاع معدلات تكدّس الدهون في الجسم، وأيضاً ارتفاع خطر الإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية بسبب ارتفاع ضغط الدم.

من جهة أخرى، يؤدي ارتفاع معدلات الأنسولين في المدى البعيد إلى العجز الجنسي وأمراض الكلى والاعتلال العصبي المحيطي واعتلال الشبكية، الذبحة القلبية والجلطة. قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات، إلاّ أنّ هذه الدراسة تؤكّد أنّ أضرار المشروبات الغازية الخاصة للحمية التي تحتوي على الاسبرتام تتخطّى فوائدها حتماً. وتأتي هذه الدراسة كإضافة إلى كل ما سبقها، حول أنّ المشروبات الدايت قد لا تكون صحية، ومنها ما صدر عن منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أنّ الأسبرتام قد يكون من المواد التي يمكن ان تكون مسرطنة. إضافة إلى التوصيات الصادرة عنها، بأنّ استخدام المحليات الصناعية لخفض الوزن قد يكون له آثار سلبية على الجسم أكثر من تلك الإيجابية.

النهار العربي