بعد الحصول على هبة: «الاتصالات» تعلن عودة خدماتها إلى سابق عهدها!
أكدت وزارة الاتصالات اليوم أنها باتت قريبة من إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت إلى ما كانت عليه قبل 2019، بعدما تمكّنت من الحصول على هبة تجهيزات لتركيب أنظمة طاقة شمسية لسنترالاتها، وتأمين الحكومة الاعتمادات اللازمة للصيانة والتطوير.
وأعلنت الوزارة، في بيان، أنها حصلت على «هبة صينية تفوق قيمتها 8 ملايين دولار أميركي لتزويد أكثر من 380 موقعاً لهيئة أوجيرو بالطاقة الشمسية النظيفة. كما أنه سيقام يوم الجمعة المقبل حفل إطلاق حملة لجمع التبرعات من أجل تأمين الاعتمادات اللازمة للتركيب، على أن يكتمل المشروع ويدخل مرحلة التشغيل وتبدأ الاستفادة منه خلال صيف 2024».
أما على المدى المتوسط، فقد حصلت الوزارة على «قرار من مجلس الوزراء يقضي بتجيير كمية من المازوت من خلال الاتفاقية العراقية تكفي لغاية نهاية 2024 وفقاً للتقنين الحالي، على أمل أن يبدأ الاستلام خلال شهر تشرين الثاني المقبل».
كما لفتت إلى إقرار المجلس «1500 مليار ليرة لبنانية سيتمّ صرفها خلال أيام لتأمين عمليات الصيانة والتطوير وضمان استمرارية الخدمات».
وشددت الوزارة على أنها «لا تُبشّر اللبنانيين ولا تعدُهم»، لكنها تُؤكّد لهم «أننا على قاب قوسين وأدنى من الخروج من نفق الكهرباء المظلم وعودة خدماتنا إلى عهدها السابق ما قبل الأزمة».
ويواجه قطاع الاتصالات في لبنان منذ عام 2019 تحديات عديدة، أبرزها «نفاد مادة المازوت المُشغلّة للمولدات وشحّ الاعتمادات لشرائها»، وهو ما يتسبب بالانقطاع المُتكرّر لخدمات الاتصالات والإنترنت.
وكانت «الأخبار» قد كشفت مطلع الشهر الجاري عن موافقة الحكومة الصينية على «طلب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة أوجيرو، عماد كريدية، تقديم هبة للهيئة هي عبارة عن تجهيزات لتركيب أنظمة طاقة شمسية في نحو 380 موقعاً أساسياً، ما سيوفّر مبالغ طائلة تدفعها لتشغيل مولّدات الكهرباء التي تغذّي السنترالات بالطاقة، إذ تدفع أوجيرو سنوياً نحو 20 مليون دولار كلفة شراء المحروقات».
ولفتت الصحيفة إلى «عقبة أساسية تقف أمام إنهاء هذا الملف هي تلزيم التركيب، بعدما اشترط الجانب الصيني أن يكون التركيب على عاتق أوجيرو، علماً أن الكلفة الإجمالية قد تصل إلى مليوني دولار».
الاخبار