تقارير عن مجموعات إرهابيّة في بعض المناطق… وخلايا “داعشيّة”!
وسط كل ما يجري في لبنان المطوّق بالازمات والانهيارات على كل الاصعدة، اتت التقارير الامنية والتحذيرات الخارجية، من ظهور مجموعات ارهابية متشدّدة في بعض المناطق اللبنانية، خصوصاً البقاع والجنوب، الامر الذي ينذر بالمخاوف والهواجس من عودة هؤلاء، للقيام بأعمال تفجيرية خطرة وعمليات خطف وقتل والى ما هنالك، في توقيت دقيق قابل لإشعال الوضع في اي لحظة. وما يساعد على تفاقم الوضع الدخول الثاني للنازحين، الذي يحوي ما يقارب التسعين في المئة منهم من الشباب المدربين على السلاح، الذين دخلوا لبنان عبر المعابر غير الشرعية، وهذا ما يثير المخاوف اكثر من إمكانية إستعانة بعض الاطراف بهم، لإحداث خضّات امنية لا يحمد عقباها، وافيد وفق مصادر امنية بأنّ بعض مَن تمّ إلقاء القبض عليهم، بأنهم اتوا من مناطق نفوذ الجماعات التكفيرية والاسلاميين المتشدّدين.
الى ذلك، وتأكيداً على ما يحصل في هذا الاطار منذ فترة وجيزة، أكدت مصادر صيداوية المعلومات التي تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن انتشار عناصر في حارة صيدا منذ ايام، وتحديداً خلال الليل، يقومون بمداهمة بعض المنازل السكنية العائدة لنازحين سوريين في المدينة بحثاً عن شبان تابعين لـ “داعش”، بالتزامن مع ما جرى في عين الحلوة من معارك على مدى اسابيع، وإمكانية تواجد مجموعة ارهابية في داخله، خصوصاً الخارجين عن القانون والمطلوبين المختبئين ضمنه، وهذا يعني انّ عاصمة الجنوب باتت الاكثر عرضة للمخاطر، نظراً لقربها الجغرافي من عين الحلوة، وهي سبق ان دفعت الاثمان الباهظة قبل ايام قليلة، من جرّاء الاشتباكات الداخلية العنيفة التي حصلت بين الفصائل الفلسطينية في المخيم.
وفي هذا الاطار، تشير المعلومات الى تلقيّ الاجهزة الامنية اللبنانية تقارير منذ فترة عن وجود متطرفين مهمتهم ضرب الامن في البلد، في ظل تواجد مجموعة كبيرة من الخلايا النائمة، التي إستيقظت مؤخراً بناءً على تعليمات من يقوم بتحريكها فجأة لأهداف إنتقامية، وهي تحوي مختلف انواع الجنسيات وتتغلغل في عدد من المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية والسورية، في حين تتخذ القوى الامنية تدابير احترازية وسرّية للمراقبة، إضافة الى مُراقبة خلايا في مخيميّ عين الحلوة والبداوي، واخرى تابعة للنازحين السوريين في مناطق جنوبية، باتت كبؤر امنية للجماعات الاسلامية المتشدّدة، وتقوم الاجهزة منذ ايام بمداهمات في مخيمات النازحين خصوصاً في مناطق البقاع الغربي، مع الاشارة الى ان المراجع الامنية اللبنانية حذرّت القوى الفلسطينية، من إستيقاظ خلايا في بعض المخيمات وخصوصاً عين الحلوة.
هذا وكشفت المعلومات عن تحذيرات ايضاً في بعض مناطق العاصمة، ما يستدعي الوعي واليقظة وعدم السماح لطابور خامس غريب ان يُحقق غاياته، خصوصاً في هذه الظروف، بالتزامن مع مخاوف من حوادث امنية متنقلة، تفتعلها في اي وقت مجموعات مسلّحة تتولى استقطاب الشبان في المناطق الفقيرة، بهدف الإنضمام اليها مُقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، وتحت عنوان واحد يلعب على وتر مخيف، وهو الغبن المذهبي والطائفي بصورة خاصة، إضافة الى زرع أفكار التطرّف والإرهاب والحقد، وما يساعد على إستغلال هؤلاء الشبان الفقراء، هو ترديّ الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والبطالة في لبنان، فيستجيب المحتاجون لهؤلاء المجرمين، تحت عنوان الجوع في ظل غياب اي بادرة امل لتحسين ظروفهم، لان اوضاعهم المادية الصعبة ستدفع بهم الى اخطر الجرائم والقتل، من اجل مبلغ ولو كان زهيداً، لكن الجيش مُستنفر ويقف بالمرصاد للخلايا المتطرفة، وغالبيتها باتت مرصودة من قبل الاجهزة الامنية، والمطلوب وسط ما يجري المراقبة الذاتية والاعلان عن اي مشتبه، او وضعية مُريبة وإبلاغ الاجهزة المعنية على الفور.
صونيا رزق