السويداء:الهجري يؤكد استمرار الاحتجاجات..ويتلقى دعم الشيخ أبي المنى
تواصلت الاحتجاجات الشعبية المناهضة لبشار الأسد ونظامه في السويداء الاثنين، مؤكدةً مطالبها برحيله ونظامه، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، فيما جدد الشيخ الروحي الأول لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري تأكيده الوقوف إلى جانب المحتجين.
وأظهرت مقاطع مصورة بثّتها شبكات إخبارية محلية، مشاركة العشرات في مظاهرة مناهضة للأسد في ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء، نادت بإسقاط النظام وطالبت بالحرية والكرامة.
وردّد المتظاهرون شعاراتهم المعتادة مع دخول احتجاجاتهم شهرها الثاني على التوالي، هي “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”حرية للأبد غصب عنك يا أسد”، و”كرامة للشعب الموجوع نحنا طلعنا وما في رجوع”، فيما واصلت النسوة مشاركتهن في التظاهرات.
وأكدت مصادر محلية لـ”المدن”، أن الاحتجاجات تشهد بشكل يومي مشاركة وجوه جديدة وانضمام شخصيات مثقفة إليها، على الرغم من أن المظاهرات تُعد رمزية لتأكيد مواصلة الحراك خلال أيام الأسبوع، بينما تشهد في كل يوم جمعة، مظاهرة حاشدة يشارك فيها الآلاف.
في غضون ذلك، أكد الشيخ الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري مجدداً وقوفه إلى جانب مطالب المحتجين في الشارع، وذلك خلال اتصال هاتفي مع شيخ عقل الطائفة في لبنان الشيخ سامي أبي المنى.
وأكد الهجري لأبي المنى أن “الدولة ملزمة تأمين حقوق الشعب والمناطق المحرومة”، وأن “الشباب المنتفض له الحق في التعبير عن رفضه لسياسات الإذلال والإهمال”.
وأعرب الهجري عن “رفض المشايخ الأفاضل لاحتلال بلدهم، كذلك لا يقبل الأهالي عموماً باحتلال بلدهم، مهما كان نوع هذا الاحتلال ولا يرضون إطلاقا بتحويل السويداء الى بؤرة فساد وخروج على القانون الاخلاقي والاجتماعي”.
وأكد الهجري أن “السويداء ماضية في ما تقوم به على أمل الإصلاح وتحقيق المطالب المعيشية والاجتماعية والوطنية المحقة”.
من جهته، أعرب أبو المنى عن “ثقته الكاملة بحكمة الشيخ الهجري”، مجددا “اعتزاز اخوانهم في لبنان بشجاعتهم ومواقفهم الوطنية الثابتة”، كما حذّر من “محاولة إذلالهم وتخوينهم”.
وشدد الشيخان ابي المنى والهجري على “ضرورة إبقاء التحرك سلمياً، ليكون نموذجاً أرقى في الوطنية وصون الكرامات والترفع عن الإساءات لما فيه خير الجبل والوطن”.
وكان الشيخ الهجري قد أطلق موقفاً استثنائياً الأربعاء، بعد جرح 3 متظاهرين برصاص عناصر من فرع حزب “البعث”، إذ دعا إلى “الجهاد” ضد إيران وميلشياتها، كما وصفها بالدولة “المحتلة”، مؤكداً أن سلاح أبناء السويداء جاهز في حال تم الاعتداء على المتظاهرين من أي جهة كانت.
وتحولت ساحة الكرامة في السويداء إلى ملاذ المظلومين من ممارسات الأسد ونظامه وأفرع مخابراته، إذ يلجأ إليها ذو المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون النظام للمطالبة بأبنائهم، فضلاً عن مشاركة عائلات فقدوا أبنائهم في معارك مع النظام، الذين قاتلوا فيها خلال السنوات الماضية إلى جانب مقاتلي “الجيش الحر”.
كذلك، تشهد ساحة “الكرامة” خلال ساعات الليل مشاركة فنانين مغمورين يعزفون الحاناً على آلاتهم الموسيقية، لأهازيج وأغانِ رددها السوريون خلال تظاهراتهم السلمية مع انطلاقة شرارة الثورة في العامين 2011 و2012.
المدن