وقف “الاضطهادات” ضد الدروز: واشنطن تبلغ الهجري “سلامتك أولوية”!

أجرى النائب في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري فرينش هيل اتصالاً هاتفياً مع الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، أبلغه فيه باهتمام واشنطن بسلامته الشخصية.

سلامة الهجري أولوية
وقال الكاتب السوري من السويداء ماهر شرف الدين إن اتصال هيل بالهجري دام أكثر من نصف ساعة، واستفسر فيه عن حقيقة ما يجري في السويداء التي تشهد انتفاضة شعبية ضد نظام الأسد منذ نحو شهر.
وأَضاف شرف الدين المقيم في الولايات المتحدة، أن هيل استفسر عن الأوضاع الأمنية في محافظة السويداء لا سيّما بعد إطلاق النار على مجموعة المتظاهرين أمام مبنى فرع حزب “البعث” في ساحة الكرامة، والتي أدّت إلى جرح 3 محتجين.

وعبّر هيل عن اعتزازه بالتواصل مع الشيخ الهجري، وشدد له على أن سلامته الشخصية هي موضع اهتمام خاص وأعرب عن تمنياته ببناء علاقة وطيدة معه.

ويُعد هيل أبرز أعضاء الكونغرس الأميركي المهتمين بالملف السوري، إذ كان له دور بارز في استصدار قانون “مكافحة كبتاغون الأسد”، كما يُمثّل مجلس النواب في الأمم المتحدة.

وآواخر آب/أغسطس، أجرى هيل زيارة إلى الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، هي الأولى منذ 10 سنوات.

وزار هناك مدرسة للأيتام وأجرى مقابلات مع الفعاليات المدنية والإنسانية وأبناء الشهداء، كما قام بزيارة مشفى الشهيد وسيم معاز في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، والتقى رئيس الدفاع المدني السوري رائد الصالح ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس وعدداً من المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة.

وطالب هيل عقب الزيارة إدارة الرئيس جو بايدن بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا، كما انتقد التطبيع العربي مع النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية.

وجاء الاتصال الهاتفي بين هيل والهجري بالتنسيق مع “المنظمة السورية للطوارئ”، التي قالت إن الهجري أكد مواصلة أبناء المحافظة احتجاجاتهم السلمية ضد نظام الأسد، والمطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية.

وأصبح الشيخ الهجري بمثابة الزعيم الوطني لأهالي السويداء في حراكهم ضد الأسد، إذ ساند المتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات ووقف معهم عبر تأييده لمطالبهم، كما دعا ل”الجهاد” ضد إيران وميلشياتها، ووصفها بالدولة “المحتلة”.

السفير الروسي
في غضون ذلك، أعلن مكتب الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف عن زيارة للسفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف إلى دارة الشيخ للحديث عن الأوضاع في محافظة السويداء والاحتجاجات السلمية التي تشهدها.

وأكد طريف للسفير الروسي أن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء “خرجوا إلى الشوارع بشكل سلميّ للتعبير عن موقفهم تجاه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحقّة”، واعتبرها “مطالب أساسية وعادلة لمواطنين مخلصين قدّموا الكثير من أجل بلدهم ووطنهم”.

وطالب الشيخ طريف، السفير الروسي بنقل الرسالة عبر الخارجية الروسية إلى النظام السوري، وسماع صوت المحتجّين وتلبية طلباتهم، مشدداً على “رفض أي محاولة طعنٍ أو مسّ في مصداقية الاحتجاجات الشعبيّة والمحقة”.

وتطرق الحديث إلى مطالب السويداء بفتح معبر برّيّ مع الأردن من أجل إحياء الحركة الاقتصادية، كما طالب روسيا بالضغط على تركيا من أجل وقف “الاضطهادات” ضد الدروز في الشمال السوري.
من جهته، وعد السفير الروس بالعمل على تنفيذ مطالب أهل السّويداء عبر رفع توصياته للخارجية الروسية، حسما ذكر بيان مكتب الشيخ طريف.

المدن

مقالات ذات صلة