أحدها قضى على 150 ألف شخص.. أعنف كوارث السدود في العالم

تلعب السدود دورا مهما في السيطرة على الفيضانات وتوليد الطاقة وإمدادات المياه والري، إلا أنها تشكل أيضا تهديدا للمناطق المحيطة بها نتيجة للمياه التي تحجبها.

وعلى الرغم من زيادة سلامة السدود نتيجة لتطور التقنيات الهندسية وجودة البناء، إلا أنه ليس ثمة ضمانات أنها ستقاوم أي فيضان، إذ قد تقع حوادث بسبب التقلبات الطبيعية أو تدخل البشر.

أحدث السدود التي انهارت، ولم تقاوم غزارة الأمطار، سد وادي درنة، الذي تعرض لاختبار شديد عندما مر إعصار دانيال على شرق ليبيا.

فبعد أن صمد لأكثر من خمسين عاما، عجز السد عن مقاومة كمية المياه المتجمعة خلفه بسبب الأمطار وانهار لتتسبب المياه المتدفقة منه بمقتل أكثر من 11 ألف شخص وفقدان أكثر من 10 آلاف.

فيما يلي أبرز الأمثلة عن انهيارات السدود عبر التاريخ الحديث..

سد سانت فرانسيس.. الولايات المتحدة – 1928
في 12 مارس 1928، وقعت واحدة من أسوأ كوارث الهندسة المدنية في القرن العشرين دون سابق إنذار.

فشل سد سانت فرانسيس، الواقع على بعد 64 كم شمال غرب مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، بشكل غير متوقع.

وبسبب فشل السد، تم إطلاق 47 مليون متر مكعب من المياه في سان فرانسيس كيتو كانيون.

وكانت النتيجة مدمرة، حيث مات أكثر من 400 شخص بسبب ذلك.

سد مالباسيت.. فرنسا- 1959
يمثل فشل سد مالباسيت أول فشل لسد مقوس.

في 2 ديسمبر 1959، انهار السد دون سابق إنذار، وتعرضت مدينة فريوس الواقعة على بعد 7 كيلومترات أسفل السد لخسائر فادحة نتيجة تسرب المياه والركام.

ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم في تلك الكارثة.

سد فايونت.. إيطاليا – 1963
في 9 أكتوبر 1963، تعرض سد فايونت، الواقع في إيطاليا، لانهيار منحدره الصخري الجنوبي بطول يبلغ 2 كم.

وكانت النتيجة مدمرة وفقدت خمس قرى كاملة ومات نحو 2040 شخصا.

سد سان فرناندو.. الولايات المتحدة – 1971
بدأ بناء سد سان فرناندو السفلي في عام 1912 كجزء من نظام خزائن التعبئة الهيدروليكية في سان فرناندو، بكاليفورنيا.

لكن في 9 فبراير 1971، وقع زلزال في سان فرناندو بقوة تقدر بـ 6.6 درجة على مقياس ريختر. وفي وقت وقوع الزلزال، وبعده مباشرة، وقع انزلاق كبير في السد، لكنه قاوم.

لكن هزات ارتدادية قوية أعقبت الزلزال تسببت في حدوث فيضان في السد وتدفق ما يقرب من 275 مليون متر مكعب من المياه إلى جهة مجرى النهر.

وأدى انهيار السد إلى مقتل أكثر من 340 شخصا.

سد بانكياو.. الصين- 1975

يعد انهيار سد بانكياو في الصين في أغسطس 1975، أكبر كارثة من نوعها عبر التاريخ الحديث نظرا لعدد الضحايا الذين قضوا فيه.

كان هذا السد الكبير يقع في مقاطعة خنان الغربية، وبسبب إعصار نينا الاستوائي حدثت فيضانات هائلة لم يصمد أمامها السد المكون من عدد من السدود الثانوية.

تسبب انهيار السد في مقتل أكثر من 150 ألف شخص، ما يجعله أعنف كوارث الأعاصير في التاريخ.

سد تيتون.. الولايات المتحدة -1976
هو سد ترابي تم بناؤه بين عامي 1972 و1975.

انهار سد تيتون في يونيو 1976، عندما تم ملؤه بالمياه لأول مرة.

أدت فيضانات مناطق المصب بعد انهياره إلى مقتل 14 شخصا وتسبب ذلك في خسارة تقدر بـ 400 مليون دولار.

سد ماتشو.. الهند- 1979
فشل سد ماتشو في مقاومة فيضان حدث في 11 أغسطس 1979.

انهار سد ماتشو-2، الواقع على نهر ماتشو، ما أدى إلى انطلاق سيل عارم من المياه عبر بلدة موربي في ولاية غوجارات، الهند.

تختلف تقديرات عدد القتلى بشكل كبير وتتراوح من 1800 إلى 25000 شخص.

سد زيزون.. سوريا -2002
في الرابع من يونيو 2002 انهار سد زيزون الواقع في منطقة سهل الغاب، على بعد 90 كم شمال غرب مدينة حماة السورية.

وتسببت المياه التي كانت تتدفق منه في غمر عدة قرى محيطة. وحسب الأرقام التي أعلنتها السلطات السورية فإن انهيار السد أسفر عن مقتل 20 شخصا.

سد تبالة.. السعودية- 2013
في مايو 2013، انهار سد تبالة بمحافظة بيشة، في السعودية، بسبب شدة السيول التي جرت مع وادي بالمنطقة.

عمدت السلطات إلى إخلاء المنازل المحيطة والمدارس، لتفادي وقوع ضحايا بين المواطنين.

ولم تذكر الرياض أي ضحية بسبب انهيار السد، بينما سجلت عدة وفيات جراء الأمطار التي كانت وراء الفيضان.

سد العقبي.. اليمن- 2023
في 30 إبريل من السنة الجارية، انهار سد العقبي بمنطقة حفاش في اليمن نتيجة الأمطار الغزيرة وتدفق السيول، ما أسفر عن خسائر بشرية.

Share on Twitter
Share on WhatsApp
عربي ودولي
أحدها قضى على 150 ألف شخص.. أعنف كوارث السدود في العالم
الحرة – واشنطن
15 سبتمبر 2023
بعض كوارث السدود خلفت عشرات آلاف القتلى
يعد انهيار سد بانكياو في الصين في أغسطس 1975، أكبر كارثة من نوعها (أرشيف)
تلعب السدود دورا مهما في السيطرة على الفيضانات وتوليد الطاقة وإمدادات المياه والري، إلا أنها تشكل أيضا تهديدا للمناطق المحيطة بها نتيجة للمياه التي تحجبها.

وعلى الرغم من زيادة سلامة السدود نتيجة لتطور التقنيات الهندسية وجودة البناء، إلا أنه ليس ثمة ضمانات أنها ستقاوم أي فيضان، إذ قد تقع حوادث بسبب التقلبات الطبيعية أو تدخل البشر.

أحدث السدود التي انهارت، ولم تقاوم غزارة الأمطار، سد وادي درنة، الذي تعرض لاختبار شديد عندما مر إعصار دانيال على شرق ليبيا.

فبعد أن صمد لأكثر من خمسين عاما، عجز السد عن مقاومة كمية المياه المتجمعة خلفه بسبب الأمطار وانهار لتتسبب المياه المتدفقة منه بمقتل أكثر من 11 ألف شخص وفقدان أكثر من 10 آلاف.

A satellite image shows upper dam in Wadi before the floods in Derna
سد وادي درنة.. نهاية كارثية بعد نصف قرن على بنائه
أحدث إعصار دانيال دمار واسعا في جميع أنحاء شرق ليبيا بعد أن أدت العاصفة إلى فيضانات غزيرة، لكن انهيار سدين في درنة، تحت ضغط المياه المتراكمة، كان أسوأ سيناريو عاشه سكان المنطقة.
فيما يلي أبرز الأمثلة عن انهيارات السدود عبر التاريخ الحديث..

سد سانت فرانسيس.. الولايات المتحدة – 1928
في 12 مارس 1928، وقعت واحدة من أسوأ كوارث الهندسة المدنية في القرن العشرين دون سابق إنذار.

فشل سد سانت فرانسيس، الواقع على بعد 64 كم شمال غرب مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، بشكل غير متوقع.

وبسبب فشل السد، تم إطلاق 47 مليون متر مكعب من المياه في سان فرانسيس كيتو كانيون.

وكانت النتيجة مدمرة، حيث مات أكثر من 400 شخص بسبب ذلك.

سد مالباسيت.. فرنسا- 1959
يمثل فشل سد مالباسيت أول فشل لسد مقوس.

في 2 ديسمبر 1959، انهار السد دون سابق إنذار، وتعرضت مدينة فريوس الواقعة على بعد 7 كيلومترات أسفل السد لخسائر فادحة نتيجة تسرب المياه والركام.

ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم في تلك الكارثة.

سد فايونت.. إيطاليا – 1963
في 9 أكتوبر 1963، تعرض سد فايونت، الواقع في إيطاليا، لانهيار منحدره الصخري الجنوبي بطول يبلغ 2 كم.

وكانت النتيجة مدمرة وفقدت خمس قرى كاملة ومات نحو 2040 شخصا.

سد سان فرناندو.. الولايات المتحدة – 1971
بدأ بناء سد سان فرناندو السفلي في عام 1912 كجزء من نظام خزائن التعبئة الهيدروليكية في سان فرناندو، بكاليفورنيا.

لكن في 9 فبراير 1971، وقع زلزال في سان فرناندو بقوة تقدر بـ 6.6 درجة على مقياس ريختر. وفي وقت وقوع الزلزال، وبعده مباشرة، وقع انزلاق كبير في السد، لكنه قاوم.

لكن هزات ارتدادية قوية أعقبت الزلزال تسببت في حدوث فيضان في السد وتدفق ما يقرب من 275 مليون متر مكعب من المياه إلى جهة مجرى النهر.

وأدى انهيار السد إلى مقتل أكثر من 340 شخصا.

سد بانكياو.. الصين- 1975
سد بانكياو، الصين- 1975
يعد انهيار سد بانكياو في الصين في أغسطس 1975، أكبر كارثة من نوعها عبر التاريخ الحديث نظرا لعدد الضحايا الذين قضوا فيه.

سد في الصين
عندما قضى ‘التنين النهري’ على 150 ألف صيني
في أحد أيام صيف عام 1975، جدار مائي هائل يبتلع الأخضر واليابس وكل ما في طريقه من بشر.
كان هذا السد الكبير يقع في مقاطعة خنان الغربية، وبسبب إعصار نينا الاستوائي حدثت فيضانات هائلة لم يصمد أمامها السد المكون من عدد من السدود الثانوية.

تسبب انهيار السد في مقتل أكثر من 150 ألف شخص، ما يجعله أعنف كوارث الأعاصير في التاريخ.

سد تيتون.. الولايات المتحدة -1976
هو سد ترابي تم بناؤه بين عامي 1972 و1975.

انهار سد تيتون في يونيو 1976، عندما تم ملؤه بالمياه لأول مرة.

أدت فيضانات مناطق المصب بعد انهياره إلى مقتل 14 شخصا وتسبب ذلك في خسارة تقدر بـ 400 مليون دولار.

سد ماتشو.. الهند- 1979
فشل سد ماتشو في مقاومة فيضان حدث في 11 أغسطس 1979.

انهار سد ماتشو-2، الواقع على نهر ماتشو، ما أدى إلى انطلاق سيل عارم من المياه عبر بلدة موربي في ولاية غوجارات، الهند.

تختلف تقديرات عدد القتلى بشكل كبير وتتراوح من 1800 إلى 25000 شخص.

سد زيزون.. سوريا -2002
في الرابع من يونيو 2002 انهار سد زيزون الواقع في منطقة سهل الغاب، على بعد 90 كم شمال غرب مدينة حماة السورية.

وتسببت المياه التي كانت تتدفق منه في غمر عدة قرى محيطة. وحسب الأرقام التي أعلنتها السلطات السورية فإن انهيار السد أسفر عن مقتل 20 شخصا.

سد تبالة.. السعودية- 2013
في مايو 2013، انهار سد تبالة بمحافظة بيشة، في السعودية، بسبب شدة السيول التي جرت مع وادي بالمنطقة.

عمدت السلطات إلى إخلاء المنازل المحيطة والمدارس، لتفادي وقوع ضحايا بين المواطنين.

ولم تذكر الرياض أي ضحية بسبب انهيار السد، بينما سجلت عدة وفيات جراء الأمطار التي كانت وراء الفيضان.

سد العقبي.. اليمن- 2023
في 30 إبريل من السنة الجارية، انهار سد العقبي بمنطقة حفاش في اليمن نتيجة الأمطار الغزيرة وتدفق السيول، ما أسفر عن خسائر بشرية.

أودت الفيضانات بحياة ما لا يقل عن 11300 شخص في درنة شرقي ليبيا
قبل وبعد.. صور جوية لمناطق في درنة تكشف هول الكارثة
تظهر الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الدمار الناجم عن الفيضانات التي أودت بحياة ما لا يقل عن 11300 شخص في مدينة درنة شرق ليبيا.
وذكر مسؤول في قوة الدفاع المدني، أن المياه التي تدفقت من السد إثر انهياره جرفت مسجد وبداخله 4 أشخاص، وقد فارق جميعهم الحياة.

الحرة

مقالات ذات صلة